انطلق مساء أمس الاثنين في قاعة "منوراة" في تل ابيب، مؤتمر "حان الوقت"، الذي ينظمه "معسكر السلام"، ويُعتبر هذا الحدث هو الحدث الضخم، والفريد من نوعه، إذ لأول مرة، تتوحد 50 منظمة من منظمات المجتمع المدني ومنظمات السلام بينها "نقف معًا" و"نساء يصنعن السلام"، لإقامة حدث تُعرض فيه رؤية بديلة للحرب الأبدية التي نُجر إليها منذ سنوات طويلة.
وأشار منظمو المؤتمر إلى أنّ هذا الحدث الضخم هو بمثابة بوصلة للأمل والبديل لهذا الواقع، وهو أكبر مؤتمر مؤثّر، حيث شارك فيه قرابة الـ 6000 ناشطٍ.
معسكر سلام كبير
وحول المؤتمر، أجرينا لقاءً ضمن برنامج "أول خبر"، مع المبادر وناشط السلام الإسرائيلي معوز ينون، الذي قال إنّ المؤتمر كان كبيرًا جدًّا، ونقل إلى كل العالم، من خلال كافة وسائل الاتصالات. وأضاف إنّ الخطوات الأولى لتأسيس معسكر سلام كبير في هذه الدولة انطلقت بالأمس.
وقال ينون إنّ محبي السلام في هذه الدولة ليسوا هامشيين، فهناك الكثيرون، من المواطنين العرب في البلاد، ومن الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومن اليهود، وأظهرنا بالأمس التعاون بين هذه الأطراف جميعًا. وقال ينون، الذي قُتل والداه في السابع من أكتوبر، إنّه خرج إلى رحلة بعد مقتل والديه، من أجل أن يقول إنّ الأمل لا يزال حيًّا، وإننا لن نستسلم لليأس.
يجب أن ننهي دوامة العنف
وقال إنّ وقوف الكثير من القياديين من كل الأطراف على نفس المنصة ويصرحون أنّ السلام هو هدفهم، يعني الكثير، وهذا ما جرى بالأمس، ويدل هذا على أنّ ما جرى بالأمس هو انطلاقة هامّة نحو السلام، فلا يمكننا الاستمرار بالعيش في هذه الدوامة من العنف والدم والصراع المتواصل، بل يجب أن نعثر على الطريق من أجل يعيش الشعبان على هذه الأرض بسلام وأمن.
وأشار إلى انّ كافة استطلاعات الرأي تظهر أنّ الطرفين يريدان الاتفاق، رغم الاختلاف على التفاصيل.