الحرب على غزة
shutterstock

د. عمر شعبان: حرب غزة لم تعد أولوية عالمية وليس لدينا أي دعم عربي ولا إسلامي

::
::

قال الخبير الاقتصادي الدكتور عمر شعبان، إن الحرب على غزة لم تعد أولوية عالمية، وإنّ العالم أصبح مشغولًا بقضايا وتحديات كثيرة.

وأضاف شعبان، في مداخلة ضمن برنامج أول خبر على إذاعة الشمس، أن هناك 45 صراعًا في العالم حاليًا، لكن لم نعد ما نسمع ما يجري في معظمها رغم أنها ما زالت مشتعلة، وتوقع أنه لو حدثت حرب جديدة في العالم، سيصبح خبر غزة السابع أو الثامن عالميًا.

وأشار إلى أن لا شيء من الأحداث على الساحة السياسية مؤخرا، أوقفت الحرب على غزة، "لا المحكمة العدل الدولية ولا التوترات بين بايدن ونتنياهو ولا التوتر داخل إسرائيل"، مستشهدا على ذلك بأن "هناك مظاهرات ضد نتانياهو منذ 56 أسبوعا وتغلق الشارع المؤدي لمنزله ولم يتأثر أي شيء".

العالم لن يحارب بدلا عنا

وأكد شعبان أن هناك غضب عالمي شديد دون شك وهناك مظاهرات حول العالم، لكن الحكومات الغربية، أكثر ذكاء، ولديها القدرة على استيعاب ذلك والتعايش معه، قائلا "ليس تقليلا من دور العالم لكن يجب أن ندرك أن العالم لن يحارب بدلا عنا".

ويرى الخبير الاقتصادي أن "ليس لدينا أي دعم عربي ولا إسلامي ولا دولي"، مستدلا بعدم وجود مظاهرات ولا استقالات ولا اجتماعات لجامعة الدول العربية على سبيل المثال في أي دولة عربية، كذلك لا يوجد في أوروبا أي موقف موحد حتى من الاتحاد الأوروبي، على حد قوله.

شعبان: كان يجب النزول عن الشجرة في الوقت المناسب

واعتبر شعبان أن ما حدث في 7 أكتوبر، كان يجب أن نتوقع أنه سيأتي بكوارث على قطاع غزة، وأن إسرائيل لن تسكت على ما حدث لها، مع التأكيد على حقنا كشعب في المقاومة، لكن المقاومة يجب أن تكون مدروسة وتعتمد على مواطن القوة والضعف.

وشدد على ضرورة التركيز على الجبهة الداخلية وعدم المراهنة على نشوب الصراعات على الجبهات الخارجية، مضيفا: "نحن في فلسطين ندفع منذ 20 عاما تكلفة الصراعات الإقليمية التي تحدث في بيتنا".

ما هي البدائل لإنهاء الحرب في غزة؟

وحول البدائل المتاحة لإنهاء الحرب في غزة، قال شعبان إن السلطة الوطنية وحركة حماس والقوى الفلسطينية يجب أن تذهب للمصالحة، داعيا القيادة والرئيس محمود عباس، أن يقف أمام مسؤوليته عن المجازر التي تحدث في قطاع غزة، على حد وصفه، وكذلك ما يحدث في الضفة الغربية.

كما رأى ضرورة أن تقبل حركة حماس بتفويض بعض الدول العربية، ومنح ملف المعتقلين والرهائن ووقف إطلاق النار للدول العربية ذات القدرة على التأثير مثل مصر، التي تملك قوة ضغط أكبر، وكذلك قطر والسعودية.

وأضاف شعبان: "كان يجب أن ندرك حجم الغضب الإسرائيلي والغربي المؤيد لها، وأن قدراتنا في قطاع غزة ليست بهذه القوة"، مضيفا "هناك غضب دولي تجاه إسرائيل كان يجب استغلاله كما أن هناك متسع من العمل لم نستغله بعد كفلسطينيين وهناك أرضية قانونية عالمية تستوجب عملًا مؤسساتيًّا وسياسيًا.

حرب تحت الرادار في الضفة الغربية

ومن جهة أخرى، قال شعبان إن القيادة الغربية تستغل الحرب في غزة لتمرير مخططات في الضفة الغربية، معتبرًا أن هناك حرب تحدث تحت الرادار في الضفة، حيث تخلق القوى الغربية معركة جانبية لتستفرد بالمعركة الاستراتيجية، على حد تعبيره.

وأكد الخبير الاقتصادي أن التأييد الغربي لإسرائيل أصبح مضاعفا عن قبل الحرب، وأن حجم الذخائر والعتاد والدعم الغربي من كل الدول أصبح أضعافا، لأن إسرائيل سوّقت نفسها جيدا على أنها ضحية.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.