كشف المحامي علاء تلاوي، عن تطلعه إلى أن ينتهي ملف أحداث "هبة الكرامة"، إلى تصنيفه ملفا جنائيا وليس أمنيا ولا يتضمن ظروف إرهاب، الأمر الذي سيؤثر على الحكم المتوقع صدوره، معبرًا عن أمله في أن يحصل الشباب على حكم بالبراءة.
وشهدت أحداث هبة الكرامة التي اندلعت في مايو من عام 2021، تبادل إلقاء الحجارة بين الشباب العرب واليهود، حيث قامت مجموعة من الشباب اليهود بإلقاء الحجارة على منازل العرب، ورد الشباب العربي بإلقاء الحجارة على سيارات اليهود، مما أسفر عن وفاة شخص يهودي، وبعدها ألقت الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على بعض الشباب من المجتمع العربي.
وقال "تلاوي" في مداخلة هاتفية عبر إذاعة الشمس، إنه بعد التحقيقات، تبين أن سيارة الشاب اليهودي قد رُجمت بعدة مناطق، وتم توجيه الاتهام إلى 7 أشخاص من المجتمع العربي.
وتابع: "الخلاف بين الدفاع والنيابة حول من الذي ضرب الحجر الذي أدى إلى الوفاة، واستطعنا توصيل رسالة للمحكمة بأن القتيل قد رُجم بمكان آخر بخلاف موقع الحادث الأصلي، مما أدى إلى زعزعة ثقة المحكمة بخصوص توجيه تهمة القتل المتعمد للشباب، والذي كان من الممكن أن يؤدي إلى السجن المؤبد، وأصبحت التهمة هي إصابة خطيرة عن سابق قصد أو تعمد".
وأشار إلى أن المحكمة تواصل سماع بقية الأطراف لتحديد ما إذا كانت هناك ظروف إرهاب في القضية أم لا، حيث أن تواجد ظروف الإرهاب قد يضاعف العقوبة، على حد قوله.
ونفى تلاوي تأثير أحداث السابع من أكتوبر على قضاة المحكمة المركزية في اللد خلال هذه القضية بالتحديد، وأكد أن القضاة أعطوا تلميحات للنيابة بأن القضية ليست ملف قتل والأمور سارت بشكل طبيعي، على الرغم من التأثير السلبي الشديد لأحداث السابع من أكتوبر على مختلف القضايا الأخرى.