إيتان دانغوت: كان على إسرائيل منذ البداية أن تعمل على خلق جسم يسيطر مدنيًّا في غزة في "اليوم التالي"
بعد الضجة حول تصليح الكهرباء في المولدات في قطاع غزة، من أجل إيصال المياه إلى القطاع بهدف عدم حصول كارثة إنسانية، طفت على السطح التساؤلات بخصوص المسؤوليات المدنية في القطاع، وحول الدور الإسرائيلي فيما يخص هذه المسؤوليات، خاصة في ظل الدعوات إلى البقاء في القطاع والسيطرة عليه.
وحول الموضوع أجرينا لقاء ضمن برنامج حصاد اليوم الإخباري، مساء الثلاثاء، مع الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي إيتان دانغوت، الذي شغل منصب منسق فعاليات الحكومة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، الذي قال إنّ الوضع في قطاع غزة، بشكل عملي، يقول إنّ العامل الوحيد الموجود في قطاع غزة كجهة تقوم بالمهام المدنية هو حركة حماس، ولكن الوضع في أعقاب الحرب منع الحركة من القيام بهذه المهام، وتحديدًا موضوع المؤن والمياه، وهو أمر متعلق بالمطلق بإسرائيل اليوم.
وقال دانغوت إنّ إسرائيل تسيطر على غالبية الأرض في قطاع غزة، وتدخل المؤن بواسطة المنظمات الدولية، ولكن حماس لا تزال موجودة على الأرض بشكل كبير.
وقال دانغوت إنّ الوضع باعتقاده لن يصل إلى ما يشبه ما جرى في الصومال، لعدة أسباب، أهمها مساحة قطاع غزة مقارنة بالصومال. وأضاف أنّ لا جسم حاليا يمكن نقل السيطرة المدنية إليه في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ على إسرائيل أن تعمل، وكان عليها أن تعمل منذ البداية، من أجل القضاء على المؤسسات المدنية المرتبطة بحماس، من أجل خلق الإمكانية لإقامة جسم مدني يقوم بهذه المهام، غير مرتبط بحماس، ولكن إسرائيل رفضت التعامل مع ما يجب أن يحصل في "اليوم التالي" منذ البداية، بسبب الضغوط السياسية داخل الحكومة.
وقال إنّ برأيه يجب أن تمنح الأدوات للسيطرة المدنية إلى جسم فلسطيني، غير مرتبط بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية، وإنّ على إسرائيل أن لا تتحرك من قطاع غزة مترًا واحدًا إلى أن نتوصل إلى شكل من أشكال الاتفاق لتحرير المختطفين.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.