أعلنت حركة "حياتنا - الحراك النسائي الطمراوي"، عن تنظيم مسيرة، اليوم الأربعاء في السابعة مساء، من موقف سيارات بلدية طمرة وحتى دوار القدس، ضد العنف والجريمة في المدينة.
وتعليقا على ذلك، قالت رنين دياب، قريبة الشاب أحمد خير دياب، ضحية إطلاق النار في مدينة طمرة، إن المدينة عانت وما زالت تعاني من الظاهرة الأليمة والمرض المتفشي في المجتمع العربي وفي طمرة خاصة، وهو العنف والجريمة.
وأضافت في مداخلة هاتفية لإذاعة الشمس، أن دور النساء مهم جدا في القيادة خلال المرحلة الحالية، خاصة في ظل الأحداث التي تقع مؤخرا، والتي تحث النساء على تولى أدوارا أكبر وعلى رفع أصواتهن بصوت عال ضد العنف والجريمة، خاصة وأن الضحية 109 هي امرأة، على حد قولها.
وأكدت رنين دياب أن "المسيرة اليوم مجرد بداية وهي أضعف الإيمان، وجودنا في الشارع وصوتنا سيصل للجميع وعلى رأسهم المجرمين".
وأوضحت أن هدفهن كحراك نسائي هو الاستمرار، والتواجد بشكل دائم، من خلال عدة أفكار وترتيبات وبرامج مختلفة، مضيفة أن من سمع عن الحراك سيعرف كم الشغف واللهفة لدى النساء لمواجهة هذه الظاهرة.
وأضافت دياب: "جاء دورنا كي نقول أعطونا هذا الدور لنحكي مع المجتمع ككل ونصحح المسار مثلما تعطونا دور تربية الأبناء في البيت".
وشددت على أن قضية العنف والجريمة يجب أن تظل على الطاولة، مؤكدة أن الحراك متنوع ومتاح لكل امرأة من طمرة ترى أن لديها صوت تريد توصيله بغض النظر عن من تكون.
وعن تأثير مقتل الشاب أحمد دياب على الحراك بالمدينة، قالت رنين إن مقتل أحمد كان الشعلة، "لكن الوجع والتراكم مصيبة وراء مصيبة ولا يتغير شيء إلا أن كل مرة يزيد إمكانية أن تكون أنت الشخص القادم".
وأضافت: "نحن نتحرك باسم العنف والجريمة ككل، نصرخ من أجل كل أبناء الشعب الطمراوي والعربي عامة".
ووجهت نداء لأي شخص يشعر أن لديه دور وأفكار، قائلة "نحن جاهزين وأتمنى إذا عملنا حراك قطري لنكون جزءًا من حل هذه الأزمة والإشكالية".
وكانت جماهير غفيرة، قد شيعت، الأسبوع الماضي، جثمان الشاب الراحل أحمد ذياب، الذي توفي إثر تعرضه لإطلاق نار أثناء خروجه من مكتب الحسابات الذي عمل به في مدينة طمرة مطلع الشهر الجاري.