ياعيل شترنهال: أمام بايدن فرصة أخيرة لتصحيح مسار حملته الانتخابية
تستمر الحملة الانتخابية الأمريكية بالانحدار نحو مستويات غير مسبوقة في المواجهة، وخاصة على مستوى اللغة، وتحديدًا من قبل المرشح الجمهوري دونالد ترامب، تجاه منافسه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وأعضاء حملته الانتخابية.
ويرتفع منسوب المراهنات بخصوص ما سوف يحصل مع جو بايدن، والتساؤلات هل سوف يستمر في ترشحه، خاصة على ضوء أدائه البائس في المواجهة الانتخابية التلفزيونية الأولى، والتساؤلات أيضًا حول من سيخلفه في حال قرر الانسحاب من المنافسة.
وحول هذه المواضيع، أجرينا لقاء مع البروفيسور ياعيل شترنهال، رئيسة برنامج الدراسات الأمريكية في جامعة تل أبيب، التي قالت إنّ هناك إمكانيتان، أولهما أن تنجح حملة بايدن الانتخابية في تهدئة المؤيدين والداعمين والمتبرعين، في أعقاب الأداء البائس المذكور، والإمكانية الثانية هي أن تفشل في هذا.
وقالت إنّ الامر يجب أن يتضح خلال أيام قليلة، وفي حال نجاح الحملة في النهوض مجدّدًا، أن ينعكس هذا على أداء كافة أقطاب الحملة، وكل الداعمين للحزب الديمقراطي. وقالت إنّها تعتقد أنّ ما يجري في الغرف المغلقة يختلف قليلا عمّا يحصل في العلن، ففي العلن الجميع يقول إنّ مرشح الحزب الديمقراطي هو بايدن، والجميع يدعمونه، ولكن في الغرف المغلقة فإنّ الأمر مختلف ويظهر الأمر في تقارير صحيفة النيويورك تايمز، التي قال جميع محلّليها إنّ على بايدن أن ينسحب من المنافسة من أجل أن يبقى هناك أمل للديمقراطيين في الفوز.
وقالت إنّ الوضع في الغرف المغلقة مليء بالقلق والتوتر، والتساؤل كيف يمكن دفع بايدن نحو الانسحاب بطريقة محترمة ولبقة ولائقة. وشدّدت أنّ كل هذا يجب أن يحصل خلال أيام قليلة. وقالت شترنهال إنّ على بايدن أن يثبت أنّه ما زال قادرًا على المنافسة، وأنّه واعٍ بشكل كاف من أجل الاستمرار في المنافسة، وقد يأتي هذا من خلال سلسلة مقابلات صحافية متلفزة، ولكن عليه أن يجري هذه السلسلة بدون أي هفوة، وإذا حصل هذا، فلا زال لديه بعض الأمل في العودة إلى المسار السليم، ولكن إذا حصلت هفوة أخرى، فعليه الانسحاب دون نقاش.
وقالت إنّ الجمهور الديمقراطي متفق بشكل كامل على أنّ الرئيس بايدن كان رئيسًا جيّدًا طوال هذه الفترة، ولكن هذا لا يكفي، فعليه أن يكون مرشّحًا جيّدًا أيضًا، وهنا المشكلة.