انطلق في العاصمة المصرية القاهرة مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، حيث يجتمع الفرقاء لمناقشة وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، والتحضير للمسار السياسي المستقبلي.
وجاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الذي يعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور ممثلي تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد وزير الخارجية المصري الجديد، بدر عبد العاطي، على التزام مصر بدعم جهود وقف النزيف السوداني وحماية مكتسبات شعب السودان.
وأشار إلى أهمية التعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية والوصول إلى حل سياسي شامل.
وأعرب الوزير عن تقديره لجهود الدول المجاورة للسودان التي استضافت ملايين من النازحين السودانيين، ودعمتهم في ظروف اقتصادية صعبة.
المؤتمر شهد حضوراً قوياً من ممثلين للأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من الدول الفاعلة والمهتمة بالأزمة السودانية.
وختم الوزير عبد العاطي كلمته بالتأكيد على أن أي حل سياسي للأزمة في السودان يجب أن يكون قائماً على إرادة سيادية سودانية خالصة، ويشمل كافة الأطراف الوطنية، مع التزام المجتمع الدولي بدعم عملية السلام واحترام سلامة السودان ووحدة أراضيه.
وقال عبد العاطي إن "أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الشقيقة والصديقة المهتمة بالسودان".
يأتي هذا المؤتمر في إطار جهود مصر المستمرة للتوسط والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإيجاد حلول دائمة للأزمة السودانية.
وإتطلع أيضا:
مصر تحذر من انزلاق المنطقة إلى "صراع غير مسبوق" وتدعو لتدخل دولي عاجل