بدأت في الأيام الأخيرة تعلو تساؤلات كثيرة إلى السطح، فيما يخص استمرار الحرب على غزة، وما العمل بالنسبة للجبهة الشمالية، أهمها السؤال هل وصل المستوى الأمني والعسكري الى قناعة بضرورة انهاء الحرب؟ وما هي الخطط للمرحلة المقبلة؟
وللرد على هذه التساؤلات أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" صباح اليوم الأحد، لقاء مع الجنرال المتقاعد، والشخصية البارزة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، عاموس جلعاد، الذي قال إنّ الكثير متعلق برئيس الحكومة، ولهذا ما سيجري هو السؤال الكبير، لأنّ على ما يبدو هناك فرصة للتحول في مسار الحرب وإعادة المختطفين أحياء، ولكن الأمر متعلق بما سيعمل رئيس الحكومة.
وقال جلعاد إنّ القرارات يجب أن تكون بسيطة، وأهمها أنّ على دولة إسرائيل أن تعيد مختطفيها أحياء، ولكن في الوضع الحالي في دولة إسرائيل، وضمن التعقيدات السياسية، فإنّ الأمر في يد رئيس الحكومة، وهو محكوم لحسابات سياسية.
وقال إنّ برأيه فإنّ الجيش وجه ضربات قاسية لحماس، ولكن يجب أن يكون إلى جانب كل خطوة عسكرية خطوة سياسية، وفي وضعيتنا الحالية يجب العمل على اقامة تحالفات إقليمية مع دول عربية، بقيادة الولايات المتحدة، وهذه نافذة مفتوحة الآن، ولكنها قد تغلق قريبًا، خاصة إذا قررت الحكومة بقاء الجيش في قطاع غزة لسنوات طويلة.
وقال إنّ البديل الوحيد الممكن لحماس في قيادة قطاع غزة، هو السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، ولكن إذا استمر رفض الحكومة، وبقاء الجيش في غزة، سوف يتحول الأمر إلى كارثة من وجهة نظر إسرائيل.
وقال إنّ إسرائيل تستطيع الاستمرار في الحرب، ولكن الأمر سوف يستمر دون نتيجة، والسؤال ما هو البديل، خاصة إذا كان البديل هو إعادة المخطوفين والتوصل إلى اتفاق في الشمال، وإلى تحالف إقليمي، فعلى إسرائيل القبول بهذا.