بعد اعتداء الشرطة الإسرائيلية على جموع الوافدين للمسجد الأقصى المبارك، والّذين حضروا للصلاة فيه والمشاركة بحفل تكريم الحجّاج الّذي نظّمته جمعيّة الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدّسات الإسلاميّة، وبعد أن دفعتهم الشرطة إلى منطقة باب العمود خارج الأسوار، أقام الآلاف منهم صلاة الظهر جماعة في الساحات خارج الأسوار وبالمساجد المختلفة في محيط الأقصى.
وجاء في بيان صدر عن جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، إنّ "كلّ باب يغلقونه أمامنا، نفتح بإذن الله بدله أبوابًا. لم نحضر إلى هنا ضيوفًا، نحن أصحاب حقّ، ولا حقّ لغيرنا في المسجد الأقصى المبارك".
وحول الموضوع أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" صباح اليوم الأحد، لقاء مع ابراهيم حجازي، رئيس الإدارة العامّة للحركة الإسلاميّة، الذي قال إنّ آلاف الناس وصلوا إلى المسجد الأقصى المبارك، من الحجاج الذين عادوا من الديار الحجازية المقدسة، ضمن تقليد بات سنويًّا، حيث يكمل الحجاج حجيجهم من خلال شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، إلا أنّ الشرطة الإسرائيلية نغّصت عليهم هذا التقليد ومنعت دخولهم إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقال حجازي، إنّ الشرطة منعت الآلاف من الدخول، بادعاء أنّ الأمر لم يتم التنسيق له مع الشرطة، وأضاف أنّه لن يأتي يوم ينسق فيه أي مسلك وأي فلسطيني دخوله إلى المسجد الأقصى المبارك مع الشرطة الإسرائيلية، بل أنّ التنسيق يتم مع الأوقاف، وكانت هذه الحجة التي استخدمتها الشرطة الاسرائيلية لمنع المصلين من الدخول.
وقال حجازي إنّه بعد فحص الموضوع ومحاولة معرفة من اتخذ قرار منع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى، تبيّن انّ الأمر صدر من أعلى المستويات في وزارة الأمن القومي التي يقف بن غفير على رأسها. وقال إنّ الشرطة أغلقت البوابات وأبقت الآلاف في الزقاقات، وكانت الخطوة التالية إخراج المصلين خارج الأسوار، وهو أيضًا عمل يدل على أنّ المنع لم يكن فقط من الدخول إلى الأقصى للصلاة، ولكن أيضًا من أجل منع الدعم الاقتصادي الكبير الذي يأتي به آلاف المصلين على المحال التجارية وأصحابها في المدينة.