حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من احتمالية تفوق نسبة 80% أن يتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية السنوية بشكل مؤقت مستوى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لسنة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا الأمر يعتبر تحذيرًا صارخًا بالاقتراب أكثر من أي وقت مضى من الغايات المحددة في اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، والتي تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة على المدى الطويل على مدى عقود، وليس خلال فترة من سنة إلى خمس سنوات.
حول هذا الموضوع، انضم إلينا في برنامج "بيت العيلة"، البروفيسور علي صغير، خبير بعلوم الكرة الأرضية، ومحاضر في الكلية الأكاديمية العربية للتعليم في "حيفا"، وقال إن شهر يونيو الماضي كان أكثر شهر من حيث تسجيل درجات حرارة في تاريخ البلاد.
وأضاف أنه بشكل عام فإن حرارة الأرض ترتفع بسبب مشكلة الاحتباس الحراري التي يتم الحديث عنها منذ عقود دون التوصل إلى حلول.
وتابع: "نعاني من ارتفاع الحرارة والجفاف غياب الأمطار في الدول الواقعة بمنطقة حوض شرق المتوسط، بسبب الضغط الجوي العالي، حيث يرتفع الهواء 6 إلى 7 آلاف متر، والهواء الهابط ترتفع درجة حرارته وتقل رطوبته".
مشكلة الاحتباس الحراري لن يكون لها حل قريبًا
ويرى البروفيسور علي صغير أن مشكلة الاحتباس الحراري لن يكون لها حل على المدى القريب، مشيرًا إلى أنه تم عقد عدة مؤتمرات للمناخ في جلاسكو وشرم الشيخ وغيرها، بحضور قادة العالم.
واستطرد: "الجميع تحدث عن رغبته في خفض درجات الحرارة، إلا أن الحديث في جهة، والأفعال في جهة أخرى تمامًا".
وقال إن المشكلة الكبيرة هي ازدياد سكان الكرة الأرضية إلى ما يقرب من 8 مليار شخص، أما الوضع منذ خمسين سنة كان عدد سكان الكرة الأرضية أقل من نصف العدد الحالي.
ويرى أنه من الصعب التنبؤ بدرجات الحرارة المتوقعة خلال الأشهر المقبلة، ولكن في نفس الوقت يقول إن الحرارة بشكل عام آخذة في الارتفاع، مع رطوبة نسبية منخفضة، وأمواج من الحر الشديد.
طالع أيضًا: المضاعفات خطيرة.. لماذا يتأثر مرضى السكري بارتفاع الحرارة؟