بنتسي روبين: لو كان هناك وقت أكثر قبل انتهاء الدورة الصيفية لسقطت الحكومة
بدأت بوادر الأزمة الائتلافية داخل الحكومة تلوح في الأفق بالأمس، خاصة على ضوء المواجهة الحادة بين بن غفير ودرعي، على خلفية إلغاء التصويت على قانون قدمه حزب شاس المتدين، بعد رفض بن غفير. وجراء ذلك، عبّر حزب شاس المتدين عن خيبة أمله من نتنياهو لأنه يرضخ لضغوط بن غفير.
وحول الموضوع قال المحلل السياسي من صحيفة معاريف، إنّ نتنياهو محظوظ بسبب أنّ الدورة الصيفية للكنيست على وشك الانتهاء، وإن استمرت الدورة شهرًا إضافيا، لكانت الحكومة ذهبت إلى التفكك.
وقال إنّ العداوة بين بن غفير ودرعي في داخل الحكومة هي واضحة جدًا، فنتنياهو فضّل درعي على بن غفير عندما كان عليه أن يختار شخصًا لعضوية الكابينيت، مع أنّه ليس وزيرًا، وهذا ما جعل بن غفير يصب جام غضبه على درعي.
وقال روبين إنّ الأزمة الائتلافية حقيقية، خاصة بين الأحزاب الدينية المتزمتة، الحريديم، وبين القطب الآخر في الحكومة المكون من أحزاب اليمين المتطرف، وقد تنعكس هذه الأزمة على قدرة نتنياهو على الإمساك بكل الخيوط، وقد نرى أنّ حكومته تتفكك ربما مع بداية الدورة الشتوية.
وعبّر روبين عن اعتقاده بأنّ نتنياهو لن يدخل بن غفير إلى المجلس الحربي المصغر، أو حتى المجلس الوزاري المصغر، مضيفًا أنّه يمكن انتقاد نتنياهو على الكثير من الأمور، ولكنه لن يقوم بهذه الخطوة لأنه يعرف ما سيعنيه ذلك من حقيقة تدخل بن غفير في مجرى الحرب ومحاولات تأثيره على المستوى العسكري.