د. آصف ملحم: الحكومة الروسية تعمل على إعادة تأهيل "أطفال داعش" من سورية
من المقرر أن يخضع "أطفال داعش" العائدين من مخيّمات "الهول" و"روج" في ريف الحسكة لفحص طبي وإعادة تأهيل اجتماعي في أحد مراكز العاصمة الروسية موسكو، قبل أن يلتقوا بأقارب لهم سوف يعيشون معهم تحت الوصاية.
وحول هذا الموضوع أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" لقاء مع الدكتور آصف ملحم، مدير مركز "جي إس إم" للأبحاث والدراسات، الذي قال إنّ الحكومة الروسية تقوم بهذا المشروع لإعادة تأهيل 20 طفلًا بقوا وحدهم، من أجل إتاحة الإمكانية أمامهم للحياة الكريمة، وأضاف أنّ هناك 69 طفلا لا يزالون في المخيمات، تجري الآن اختبارات الحمض النووي عليهم للتأكد من أن آباءهم من روسيا، من أجل أن يتم استيعابهم ضمن نفس المشروع لإعادة تأهيلهم وفتح إمكانية العيش الكريم أمامهم.
وقال إنّ هذه المخيمات التي يقبع فيها هؤلاء الأطفال تقع تحت سيطرة الفصائل الكردية العاملة في تلك المناطق، وهي تحت وصاية الولايات المتحدة الأمريكية، التي قامت خلال الحرب في سورية باستغلال داعش وتقديم الدعم غير المباشر لهم بهدف مواجهة النظام السوري.
وقال إنّ هؤلاء النساء والأطفال لا ذنب لهم في تبعيتهم لتنظيم داعش، بل أنّهم وصلوا إلى سورية بتأثير من المقاتلين الذين انضموا إلى داعش لدوافع أيديولوجية وعقائدية.
وقال الدكتور آصف ملحم إنّ الحكومة الروسية في أعقاب إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال، سوف تمنحهم الجنسية الروسية وسوف ترعاهم بشكل جيد من أجل أن يترعرعوا بصحة نفسية جيدة.