يستدل من المعطيات والإحصاءات المتوفرة أن حصيلة القتلى العرب في البلاد ارتفعت إلى 123 قتيلا، 8 منهم هم من مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة (ثلاثة منهم قُتلوا في الطيبة ورهط وأم الفحم)، والضحايا الـ115 هم من 41 بلدة عربية، بينهم 5 نساء و5 فتيان دون سن 18 عاما، قُتلوا في جرائم إطلاق نار وطعن، منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، فيما سجل العام الماضي حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل، راح ضحيتها 228 شخصا بينهم 16 امرأة.
وتحوّلت جرائم القتل وأحداث العنف إلى أمر معتاد، ترتكب على نحو شبه يومي في المجتمع العربي الذي يجد نفسه متروكا لوحده في مواجهة العنف والجريمة.
يذكر أن المجتمع العربي يشهد تصاعدا خطيرا في أعمال العنف والجريمة دون رادع في ظل تقاعس الشرطة وانعدام خطة مهنية لمكافحتها أو الحد منها.
وحول الموضوع أجرينا ضمن برنامج يوم جديد صباح اليوم الأربعاء، لقاء مع رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مازن غنايم، الذي قال إنّ مجتمعنا يعيش اليوم حالة من الإرهاب المدني، وليست لدينا أية إجابات.
وقال غنايم، إنّ الشرطة تتعامل باستخفاف مع المواطنين العرب، وتدعي أنّ عدم مكافحتها للجريمة في المجتمع العربي نابع من نقص في القوى البشرية، ولكن عندما يكون هناك هدم لبيوت مواطنين عرب في أي مكان في البلاد يستطيعون إرسال 500 شرطي للوقوف على الهدم.
وقال إنّ أساس مكافحتنا لآفة العنف والجريمة يبدأ في بيوتنا، وفي تربيتنا لأولادنا، وفي متابعتنا لنشاطاتهم ولفعالياتهم.
وقال غنايم إنّ المشكلة نابعة من السلطات في الدولة، ومن توجهاتها المدنية، فعند تأسيس أي ائتلاف تجد الجميع يتصارعون على من يكون وزير الأمن، ليس على من يكون وزير التربية والتعليم أو وزير الثقافة والرياضة… فهذه دولة معسكرة.