أعلنت وكالة الطاقة الدولية في نشرها لمعطياتها الأخيرة أنّ نمو الطلب العالمي على النفط تباطأ ليبلغ زيادة مقدارها 710 آلاف برميل يوميًا على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الجاري، في أبطأ زيادة منذ الربع الرابع لـ2022 وسط انكماش الاستهلاك الصيني.
هل يقودنا هذا التباطؤ إلى تباطؤ في الاقتصاد العالمي، وهل يكون هذا مؤشرًا لتراجع الانتاج الصيني من جديد، بعد أن حقق نموًا منذ بداية هذا العام؟
للإجابة على هذه الأسئلة، كان معنا ضيفًا في برنامج اعمل حسابك الاقتصادي، خبير أسواق الطاقة طارق عوّاد، الذي قال إنّ أول مؤشر للاقتصاد الدولي هو أسواق الطاقة العالمية، وانخفاض الطلب على الطاقة هو مؤشر سلبي لما يحصل في الاقتصاد العالمي.
وقال إنّ مؤشر الطاقة هو جزء من معايير الأمن القومي، خاصة في الدول الكبرى. وقال إنّ العالم يستهلك اليوم 100 مليون برميل نفط بشكل يومي، والانخفاض على نمو الطلب يشير إلى إمكانيات تراجع في نمو الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل الحرب المعلنة من قبل الولايات المتحدة على الصين، حيث ترى فيها التهديد الاستراتيجي الأول عليها.
وقال إنّ هناك حاجة أيضًا لفحص ما الذي سوف يجري في الاقتصاد الهندي من حيث الطلب على النفط، فهي عملاق آخر، فإذا كان لديها أيضًا انخفاض، تكون هذه إشارة سلبية على النمو الاقتصادي العالمي.
أما بخصوص التأثير على جيوب المواطنين، من هذا البيان، توقّع عواد أن يحصل ارتفاع طفيف على أسعار الوقود مع بداية الشهر المقبل، بسبب الانخفاض المتوقع.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.