ثلاثة أخوة، تحت سقف منزل، تسكنه "عائلة فنية جدًا"، جمعهم حب الفن والموسيقى، وقرروا معًا تشكيل فرقة موسيقية عائلية، "تريو جبارين".
فرقة داخل البيت
سمر جبارين، معلمة، ووالدة الثلاثي جبارين، قالت في مداخلة لبرنامج "احنا والشمس جيران" عبر إذاعة الشمس، كيف شكّل أبنائها فرقة موسيقية مصغرة داخل المنزل.
آدم ويارا ويوسف جبارين، ثلاثة أبناء لعائلة فلسطينية بالخارج، الأول يعزف العود، والثانية والثالث، يعزفان على آلة القانون. بدأ الأخ الأكبر يوسف جبارين، العزف في عمر 7 سنوات، وكان من أصغر عازفي القانون.
استمر يوسف في دروس القانون بشكل مكثف، خاصة في فترة انتشار جائحة كورونا، واستغل فترة العزل المنزلي بعكس أقرانه من نفس السن، بعيدًا عن الإلكترونيات من هواتف وشاشات، فدأب على إتقان عزف القانون.
ثلاثة عازفين والأب هو المايسترو
تحمس أخوة يوسف لفكرة العزف، وبدأوا في تلقي دروس الموسيقى أيضًا، وأثناء التمرينات، لاحظ الأخوة أن هناك نوتات موسيقية متشابهة لدى ثلاثتهم، بالإضافة إلى الانسجام بين الآلات التي يعزفونها، فقرروا العزف سويًا، تحت قيادة الأب، الذي كان يخلق لهم الإيقاع على آلة الدربوكة.
وعن دعم الوالدين وتشجعيهما، قالت سمر إن أبناءها كانت لديهم مواهب أخرى، ولكن عندما تعمقوا في الموسيقى أعطوها الحيز الأكبر واحتلت كل وقتهم، وهو الأمر الذي شجعه الوالدان، حيث كانوا فرحين بأن أطفالهم يتمتعون بحس وذوق فني راق، فكانوا يستمعون إلى أم كلثوم وفيروز وعبدالوهاب، وكانوا بعيدا عن "الأغاني الهابطة"، كما وصفتها.
تريو جبارين.. طموح إلى العالمية
أما عن القدوة والمثل للثلاثي جبارين، تقول الأم إن صغرها يحتذون بفرقة "تقسيم تريو" التركية، الذين كانت بداياتهم من خلال العزف المنفرد، واجتمعوا في عام 2007، وشكلوا فرقة مستقلة، بعد النجاح الذي حققه ألبومهم الأول، ثم حققوا نجاحا عالميا، حيث سافر العازفون الثلاثة في أنحاء متعددة من العالم لتقديم حفلاتهم الموسيقية.
ووجهت سمر جبارين رسالة للأهالي، قائلة إن في كل منزل هناك طفل موهوب، قد تكون موهبته مخفية وتحتاج الدعم من الأهل لكي تخرج للنور، وإنه في زمن الهواتف الذكية التي تلهي الأطفال عن مواهبهم الحقيقية، يجب على كل أم وأب، دعم وتنمية مواهب أطفالهم، وتجاوز كل العقبات المادية أو المكانية.