قال الدكتور سامي ميعاري، الباحث الاقتصادي والمُحاضر في جامعة تل أبيب، ومدير المنتدى الاقتصادي العربي، إن تقرير المنتدى الاقتصادي العربي كشف عن معطيات مقلقة وسيكون لها تبعات وإسقاطات طويلة الأمد.
وأضاف أن الإنتاجية هي واحدة من أكبر المشكلات التي يعاني منها المجتمع العربي والاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام.
وأوضح أن 70% من العاملين والعاملات العرب يستخدمون سياراتهم الخاصة للوصول إلى مقر عملهم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدل الإنفاق على المركبات الخاصة، ويسبب العديد من المشكلات المرورية.
وشدد على أن البنية التحتية السيئة للمجتمع العربي بالنسبة للمواصلات العامة، تجعل من الصعب استخدام الحافلات، وبالتالي هناك عزوف عن استخدام المواصلات العامة.
المجتمع اليهودي مقارنة بالمجتمعات الغربية الأخرى
وأشار إلى أنه ورغم المعاناة في إسرائيل من الأزمات المرورية، إلا أن هناك تفضيل لاستخدام المركبات الخاصة، مشيرًا إلى أنه على العكس في المجتمعات الغربية في أوروبا يستخدمون مختلف أنواع وسائل المواصلات العامة مثل القطارات السريعة ومترو الأنفاق وغيرها.
وقال إن إسرائيل من أغلى الدول التي تدفع فيها الضرائب على المركبة الخاصة، من حيث ضريبة الشراء والجمارك وغيرها، والتي تدر رقمًا كبيرًا لميزانية الدولة. وأكد على أنه في المجتمع العربي ما زالت المواصلات العامة ليست على المستوى المطلوب، لربط القرى والمدن العربية بمثيلاتها اليهودية، مشيرًا إلى أن هناك قطارات لا تقف في أي محطة عربية.
وتابع: "الدولة قبل أن تتحدث عن استخدام المركبات، يجب عليها حل مشكلة المواصلات العامة الداخلية والخارجية، ويجب أن تتلائم مع البنية التحتية".
طالع أيضًا: مهندس مجلس عرعرة يكشف أكثر المناطق تضررًا من توسعة حريش
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.