يسيطر اليأس المطبق على المواطنين الغزيين، بفعل عدم تطور المفاوضات إلى صفقة توقف الحرب، وتنهي آلامهم. وتستمر في هذا الوقت أيضًا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بشكل يومي، وتزيد إسرائيل من ضغطها العسكري على أهالي القطاع.
وحول هذا الموضوع أجرينا لقاء مع المحلل السياسي من قطاع غزة، مصطفى إبراهيم الذي قال إنّ اليأس هو الظاهرة السائدة في القطاع، فالمواطنون توصلوا إلى نتيجة تفيد أنّ الصفقة الآن غير مطروحة أبدًا، وأنّ لا ضغط حقيقيًّا على إسرائيل من الولايات المتحدة ومن العالم عمومًا، ولهذا سوف نبقى في هذا الوضع في الفترة القادمة.
وقال إنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة هو وضع سيئ جدًّا، فليست هناك أية مواد تموينية تدخل إلى القطاع بتاتًا، لا صابون ولا معجون أسنان، والغذاء محدود الكمية والتنوع، ولهذا فإنّ الظروف المعيشية التي يعيشها أهالي غزة، بمعزل عن الحرب وواقعها اليومي، هي ظروف بالغة الصعوبة والقسوة.