بعد عقد كامل من التأخير، قرّر مجلس التعليم العالي، تأسيس الكلية العربية العامة الأولى في إسرائيل، على قاعدة البنية التحتية القائمة في كلية سخنين للتربية والتعليم.
وهكذا، هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها إطار تعليمي منفصل للمواطنين العرب، في مدينة عربية، هي مدينة سخنين، كجزء من الرؤيا والطموح لإقامة "جامعة عربية" في إسرائيل.
حتى اليوم، الكليات الأكاديمية في المجتمع العربي، هي كليات لإعداد وتأهيل المعلمين والمعلمات، أما فيما يخص بقية مواضيع التعليم، فإنّ الطلاب العرب يندمجون في مؤسسات أكاديمية عامة في الدولة، والكثير من الطلاب يتوجهون للدراسة خارج البلاد.
وحول الموضوع أجرينا ضمن برنامج يوم جديد لقاء مع البروفيسور ياسر عواد، رئيس كلية سخنين، الذي قال إنّ القرار هو خطوة أولى نحو التحول إلى جامعة، فالقرار هو تحويلها بداية من كلية لإعداد المعلمين، إلى كلية عامة تقدم لطلابها إمكانية الحصول على الألقاب الجامعية.
وقال بروفيسور عوّاد، إنّ الكلية الأكاديمية في سخنين، هي تطوّر كبير، حيث أنّه للمرة الأولى لدينا كلية تقدم الألقاب الجامعية المعترف بها من مجلس التعليم العالي، في مدينة عربية.
وقال إنّه علينا الآن كمجتمع عربي أن نتكاتف من أجل تطوير عمليتنا التعليمية ومؤسساتنا الاكاديمية، والارتقاء بالتعليم لدينا نحو مستويات أعلى.
وقال إنّ الكلية الأكاديمية في سخنين، ليست كلية عربية، بل هي كلية في مدينة عربية تستقطب كافة الطلاب من كافة الانتماءات، من العرب واليهود، من كل المناطق في الشمال. وقال إنّ الكلية فيها نحو 25% من المحاضرين والمحاضرات من اليهود، وهو أمر هام للفسيفساء الأكاديمية للكلية، وللمجتمع عمومًا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.