يعتبر انتقال الطفل إلى الصف الأول، بمثابة مرحلة انتقالية من اللعب والأنشطة الترفيهية إلى مرحلة أكثر جدية للتحصيل الدراسي.
وهذه المرحلة تدفع إلى التساؤل حول أهمية الحاجة إلى دورات تحضيرية لتأهيل الطفل للانضمام إلى الصف الأول وتهيئته لتلك المرحلة الانتقالية.
وقالت ميسان مصري مُوجهة أهالي ومدربة شخصية، إن تلك المرحلة من أصعب المراحل، حيث تتطلب الكثير من الحذر، سواء بالنسبة للطفل، أو الأهل الذين يدخلون في تحديات جديدة ومختلفة، مشيرة إلى أنه يجب فهم احتياج الطفل للدمج بين اللعب والترفيه والتركيز والتحصيل الدراسي.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، أن الدورات التأهيلية لتجهيز الأطفال للصف الأول تسهم في تهيئة الطفل، لكن لها سلبيات بسبب كثرة التنقل والتغيرات مع تعدد المعلمين خلال فترة وجيزة.
وتنصح "مصري" الأهالي بأن أهم شئ تجهيز الطفل من الناحية النفسية، وإجراء محادثات طويلة مع الطفل، وتشجيعه ومنحه الثقة بالنفس والتأكيد على الإيمان بقدراته.
وأوضحت أن الانتقال من فصل صغير إلى آخر كبير، واحدة من التحديات التي تستوجب اصطحاب الطفل في جولة إلى المدرسة ليتعرف عليها ويعرف فصله ويكون مستعدًا لدخول تلك المرحلة.
وتابعت: "كما ينبغي أن يتعلم عدة مهارات أخرى كيف يتعلم انتظار الدور للمشاركة، كيفية تحضير الجدول الخاص بهم وتحمل المسئولية، بخلاف تعلم كيف يبني صداقات وكيف يعبر عن رأيه، وغيرها من المهارات التي يتعلمها الطفل خلال تلك المرحلة".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الخوف هو شعور طبيعي، لكنه يظل حاجزًا يمنع الطفل من التقدم في أي خطوة جديدة، وشددت على ضرورة خفض التوقعات لدى الطفل وعدم تعريضه لأية ضغوطات في تلك المرحلة.
طالع أيضًا: 10 نصائح للوقاية من الصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين