تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ289، ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المتواصل على مناطق متعددة من القطاع، مما يزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية المتكررة المباني السكنية والمدارس والمراكز الصحية، مما أدى إلى تدمير مقومات الحياة الأساسية في القطاع المحاصر.
وفي سياق متواصل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الضحايا وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
مجازر جديدة في غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة امس السبت عن ارتكاب قوات الجيش الإسرائيلي لأربع مجازر خلال 24 ساعة فقط، أسفرت عن ارتقاء اكثر من 60 مدنياً وإصابة 54 آخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد ارتفعت إلى اكثر من 39 الف ضحية وأكثر من 89 الف مصاباً.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استدرجت قوة إسرائيلية راجلة إلى نفق مفخخ مسبقاً في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، وفجرته مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين أفراد القوة.
وأعلنت الكتائب عن تنفيذ عملية مركبة بمحيط مسجد هارون شرق مدينة رفح، استهدفت خلالها دبابة "ميركافاه" وآلية عسكرية، موقعين قتلى وجرحى بين جنود الجيش الإسرائيلي
وصرحت مواقع إسرائيلية إن 4 جنود أصيبوا في المعارك الدائرة في رفح جنوبي قطاع غزة، أحدهم بجروح خطيرة.
ومن جانب آخر، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عمليات خاصة ضد البنى التحتية لحركة حماس في هذه المدينة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي أصيب 4,186 من جنوده منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة و620 منهم بالخطرة، و1,051 إصابة متوسطة، و2,515 إصابة طفيفة.
صراع داخلي في إسرائيل
تتصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة الجيش حول المضي قدماً في صفقة مع حركة حماس تتضمن إطلاق سراح المحتجزين.
وخرج آلاف الإسرائيليين يوم السبت في مظاهرات عدة مدن، مطالبين بإبرام صفقة تبادل الأسرى مع غزة وإجراء انتخابات مبكرة.
عدوان إسرائيلي على الحديدة ورد الحوثيين
شهدت الأوضاع تصعيداً جديداً عندما شنت إسرائيل أول عدوان من نوعه على مدينة الحديدة في اليمن، مستهدفة منشآت الكهرباء ومنشآت تكرير النفط في ميناء المدينة.
وجاء ذلك بعد هجوم للحوثيين بطائرة مسيرة على تل أبيب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إن "الغارات جاءت ردا على مئات الهجمات ضد دولة إسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة".
وقال نصر الدين بن عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله الحوثيين، إن قصف الجيش الإسرائيلي على منشآت النفط والكهرباء في الحديدة لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة إلا إصرارًا على دعم غزة.
وأضاف بن عامر أن الغارات لم تستهدف أي أهداف عسكرية، بل استهدفت أهدافًا مدنية، مشيرًا إلى تأكد الحوثيين من أن القصف نفذته طائرات "إسرائيلية".
ويثير القصف الإسرائيلي على اليمن تساؤلات حول انعكاساته على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وسط التحذيرات المستمرة من توسع الصراع في المنطقة.
وفي ظل هذه التطورات، تستمر الأوضاع الإنسانية في غزة بالتدهور مع استمرار القصف والدمار، مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لإنهاء هذه المعاناة.
وطالع ايضا: