قام سلاح الجو الإسرائيلي بالأمس بقصف ميناء الحديدة اليمني، وتحديدًا مخازن النفط فيه، ردُا على قيام اليمن بتفجير طائرة مسيّرة في تل أبيب.
وحول تبعات هذه الأحداث، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع آفي بنياهو، الناطق السابق بلسان الجيش الإسرائيلي، والمحلل السياسي والعسكري، الذي قال إنّه بعد تسعة أشهر ومئات المرات التي اطلق فيها الحوثيون المسيرات والصواريخ باتجاه إسرائيل، عدا المرات التي قصفوا فيها سفنا متوجهة إلى إسرائيل، يصعب على حكومة إسرائيل أن تستمر بالتغاضي عن الموضوع.
وقال بنياهو، إنّ العملية الإسرائيلية في اليمن هي رسالة أيضًا إلى دول المنطقة، وعلى رأسها إيران، أنّ في المواجهة في غزة وفي لبنان لم يكشف الجيش عن قدراته الحقيقية، وأنّ إسرائيل قادرة على الوصول إلى كل دولة تهدد أمنها مهما كانت بعيدة.
وقال إنّه لم يكن أبدًا من الممكن أن لا ترد دولة إسرائيل، على الهجمات ضدها، ولذا على إسرائيل أيضًا أن ترد على ايران، فإيران تورط المنطقة بهذه الحرب التي يمكن لها أن تتحول إلى حرب عالمية ثالثة، لأننا نعرف جيدًا أنّ الصين وروسيا موجودتان عميقًا إلى جانب إيران داخل هذه الحرب، ولأول مرة يقدم الروس المشورة للحوثيين في اليمن.
وقال إنّ هذه المواجهات هي عمليًّا مواجهة على الهيمنة في الشرق الأوسط، بين إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية وربما تركيا أيضًا من جهة، وبين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والأردن والسعودية ودول اتفاقات إبراهيم من الجهة الأخرى.
وقال إنّ إسرائيل في حالة حرب مع إيران منذ سنوات، وتعمّقت هذه المواجهة منذ تسعة أشهر، حتى لو لم تكن هذه المواجهة مباشرة مع إيران، وإنما من خلال وكلاء لها. وقال إنّه من غير الوارد لإسرائيل أن تنجح في أي مواجهة عسكرية لها بدون مساعدة الولايات المتحدة، ولذلك فإنّ زيارة الولايات المتحدة من قبل رئيس الحكومة هي هامّة جدًّا، لتقديم الشكر. وقال إنّ هناك اتفاقية دفاع مشترك غير موقعة مع دول المنطقة، ولن أتفاجأ إذا كانت العملية في اليمن منسقة مع السعودية ومع دول أخرى.
وقال إنّ الحرب الحالية سوف تستمر في السنتين القريبتين على الأقل، وهي حرب متعدّدة الجبهات.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.