نجحت كاميلا هاريس، بعد أن أعلن جو بايدن عن انسحابه من سباق التنافس على رئاسة الولايات المتحدة، واصطفاف غالبية أعضاء الحزب الديمقراطي خلف هاريس كمرشحة واردة للرئاسة، بجمع نحو 80 مليون كتبرعات لحملتها الانتخابية، مما أضاف زخمًا إلى زخم لشعور أعضاء الحزب الديمقراطي بأنّ الانتصار أمر وارد.
وحول موضوع إمكانية ترشيح كاميلا هاريس عن الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع البروفيسور ياعيل شترنهال، رئيسة قسم الدراسات الأمريكية في جامعة تل أبيب، التي قالت إنّ ترشيح كاميلا هاريس هو أمر في خطورة بالنسبة للحزب الديمقراطي، من باب أنّها امرأة سمراء البشرة، وقالت إنّ المجتمع الأمريكي منقسم اليوم أكثر بكثير مما كان عليه الأمر عندما فاز أوباما بالرئاسة، وأضافت أنّه على الرغم من أن أوباما أسمر البشرة، إلا أنّه رجل، الأمر الذي ساعده في حملته.
وقالت شترنهال إنّ المحافظين في الولايات المتحدة اليوم أقوى مما كانوا عليه قبل 15 عامًا، وهم واثقون بقدرتهم على الفوز مع مرشحهم دونالد ترامب، ولذلك فإنّ فوز كاميلا هاريس هو أمر وارد، ولكنه صعب.
وقالت شترنهال إنّ هاريس هي ليست كما يحاولون في اليمين الأمريكي وصفها، وكأنها يسارية، بل أنّها تأتي من مركز الخريطة السياسية في الولايات المتحدة، فلديها علاقات مع اللوبي الداعم لإسرائيل، ايباك، ولديها أيضًا علاقات مع المجموعات الداعمة للفلسطينيين، وأضافت أنّ هاريس ليست صهيونية بمفاهيم بايدن، فبايدن تعامل مع إسرائيل وكأننا لا زلنا في العام 1949، ولكنها داعمة لإسرائيل من باب المصالح الأمريكية.
وقالت إنّ التصويت في المجتمع الأمريكي يأتي على خلفية القضايا الداخلية أكثر من القضايا الدولية، ولذلك فإنّ الأمور المطروحة في الحملات الانتخابية هي أكثر أمور اقتصادية واجتماعية وسياسية أمريكية داخلية.