تأتي زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة في أوقات صعبة على الصعيد الداخلي في الولايات المتحدة، مع انسحاب بايدن، وترشيح هاريس شبه الرسمي، وانشغال ترامب بشؤون حملته الانتخابية، ولذلك فهناك احتمالات أن لا تشمل زيارة نتنياهو أي لقاء رسمي مع أحد هؤلاء الأشخاص، بالاضافة إلى غياب العديد من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ عن خطابه هناك.
وحول هذه المواضيع، أجرينا لقاء صباح اليوم ضمن برنامج يوم جديد، لقاء مع البروفيسور ايتان جلبوع، المختص في الشأن الأمريكي وفي علاقات الولايات المتحدة بإسرائيل وفي العلاقات الدولية من جامعة بار إيلان، الذي قال إنّ زيارة نتنياهو تأتي في وقت غير مشجع من ناحيته، لكافة الأسباب التي ذكرت.
وقال إنّ انسحاب بايدن جاء متأخرًا قليلا، ولكنه كان ضروريًّا لإحياء حملة الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية. وقال جلبوع إنّ عدم استقالة بايدن من الرئاسة، وانسحابه فقط من الحملة الانتخابية كمرشح للرئاسة في الانتخابات القادمة، ليس أمرًا جيّدًا بالنسبة لهاريس، ولكنه يهدف إلى ترك إرث فيه منجزات، فهو سوف يعمل الآن بجهد كبير على إتمام اتفاق بين السعودية وإسرائيل.
وقال إنّه رغم تحرر بايدن الشخص من الحسابات السياسية الانتخابية بعد انسحابه، فهو لن يفتح حربًا شاملة مع نتنياهو، فهذه ليست طريقة بايدن في التعامل، ولكنه سوف يحاول تجميع كافة الوسائل التي يملكها للضغط على نتنياهو، ربما من خلال فرض عقوبات شخصية على الوزيرين ايتمار بن غفير وبتسالئيل سموتريتش.
وقال إنّنا الآن موجودين في خضم الحرب الإقليمية، رغم أنّها حرب بدرجة منخفضة من القوة، ولذلك فإنّ بايدن يعمل على تشكيل التحالف بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، للوقوف في مواجهة إيران التي تغذي هذه الحرب الإقليمية، على حد تعبيره.
وقال إنّ الأمر الوحيد المضمون في زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، هو خطابه أمام مجلسي النواب الأمريكيين، ولكن أي لقاء قد يحصل عليه مع أي من الشخصيات الثلاث، الرئيس بايدن، أو المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس هاريس، أو المرشح الجمهوري ترامب، فهو أمر هام.