أعلنت وزارة البيئة عن نيتها اغلاق مكبات النفايات الرسمية، واستبدالها بمشروع موازٍ اقل تكلفة وأنجع للبيئة. إلى جانب ذلك قال العديد من رؤساء السلطات المحلية اليهودية والعربية إنّ اماكن دفن النفايات القريبة من المدن والقرى باتت ممتلئة، وفي الأمر خطر بيئي وأزمة مالية.
وحول هذه المواضيع أجرينا لقاء مع المهندس البيئي عمر عاصي، الذي قال إنّ الوضع السياسي وتعقيداته تمس بنجاعة عمل وزارة البيئة، الأمر الذي يوصلنا إلى هذه الأزمة كل مرة من جديد.
وقال عاصي إنّ 80% من النفايات في البلاد تطمر، في مدافن النفايات في البلاد. وقال إنّ هناك مخططات من وزارة البيئة لتأسيس منشآت لمعالجة النفايات، ولكن هذه المخططات لا تخرج إلى حيّز التنفيذ بسبب أنّ وزارة البيئة تقع دومًا ضحية الأزمات السياسية الحكومة التي تجعل ميزانياتها محدودة، وإمكانياتها أيضًا.
وقال إنّ الحل الوحيد لهذا الموضوع، هو تحرك حقيقي من وزارة البيئة، ولا حلول أخرى. وذكر تحديدًا مخلفات البناء التي ترمى بشكل غير قانوني خارج المدن والقرى بدون حلول تقدّمها الدولة، وقال إنّ المقاولين مكبّلو الأيدي من قبل الدولة، فلا حلول تقدّم لهم، وفي المقابل يمنعون من استخدام مكبات النفايات الاعتيادية.
وقال إنّ كافة خطط وزارة البيئة في السنوات العشرين السابقة، لا تطبق، أو تجري عليها تعديلات كبيرة، الأمر الذي يمنع عمليًّا حل أزمة النفايات. وقال إنّ سبب الأزمة الأساسي هو الأزمة السياسية العامة في إسرائيل، وسقوط وزارة البيئة ضحية لهذا الامر، من خلال تغيير وزراء البيئة بوتيرة عالية. وقال إنّ الحل هو تشجيع المستثمرين من القطاع الخاص على دخول هذا المجال.