شهدت البلاد، في شهر حزيران الأخير، وفي شهر تموز الجاري، ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، حيث أفادت المعطيات أنّ شهر حزيران الأخير كان الأكثر حرًّا منذ أن بدأ الجنس البشري بقياس درجات الحرارة.
وحول الموضوع أجرينا لقاءً ضمن برنامج يوم جديد صباح اليوم الثلاثاء، مع البروفيسور عمير جفعاتي، مدير عام خدمات الطقس، والمختص في القضايا المناخية، الذي قال إنّ الوضع هذه السنة يزداد سوءًا من حيث ارتفاع درجات الحرارة، وذلك بتأثير ظاهرة النينيو، إلى جانب التغيرات المناخية. وقال إنّ كل هذه العوامل أدت وتؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة، حيث لم نشهد شهر حزيران حارًا كحزيران الماضي، منذ أن بدأنا بقياس درجات الحرارة.
وقال إنّ النصف الثاني من السنة قد يعتدل الطقس قليلا، ولكن ظواهر الطقس المتطرفة سوف تستمر في الحصول، وعلينا أن نعتاد إليها. وقال إنّ التوقع هو أن يرتفع معدل درجات الحرارة في العالم بخمس درجات مئوية حتى نهاية هذا القرن، الأمر الذي سوف يجبر الدول على أن تؤقلم نفسها من حيث البنى التحتية ومن حيث التعامل مع التغيرات المناخية الكبرى.
وقال إنّ الصين أعلنت أنّها لن تزيد من تدفق غازات الدفيئة ابتداء من السنة المقبلة، مشيرًا إلى أنّ ذلك لا يعني أنّها سوف تخفض من هذا التدفق، ولكن هذا بصيص أمل أول.
وقال إنّ التغيرات البيئية والمناخية كانت أمرًا دوريًّا في الكرة الأرضية، وكانت أمرًا يحصل بشكل طبيعي، كل عشرة آلاف عام على وجه التقريب، ولكن هذه المرة فإنّ هذه التغيّرات هي أمر ناتج عن النشاط الإنساني، ونحن متأكدون من ذلك بنسبة تفوق 99%.
وقال إنّ الحل يكمن في التقليل البشري من استهلاك الطاقة، إن كان على مستوى الدول أو على مستوى الأفراد، وأن نقوم بالاستهلاك بشكل حكيم، من أجل السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة.