20 ألف مريض ومصاب محرومون من حقهم في العلاج بسبب إغلاق معبر رفح منذ السابع من أيار الماضي، ما ترك القطاع في ظل أزمة إنسانية خطيرة وغير مسبوقة، بسبب قطع الجيش الإسرائيليّ لطرق الغذاء والماء والمساعدات، ما جعل المجاعة في القطاع تأخذ منحى أخطر مما كانت عليه فالأطفال يعانون من سوء التغذية وتوفي العشرات منهم جوعًا.
وتصف إحدى المواطنات الغزّيات موضوع توزيع المساعدات بالقول "كنا قاعدين على باب المحل النازحين فيه، وفجأة وصلت ٣ جيبات UN وخلفها شاحنات محملة بالخضراوات والفواكه، صاروا الناس يجروا ويرموا لبعض خضرا من الشاحنة، صحلنا شوية خضار وملوخية.. المنظر محزن وبقهر ممسكتش حالي من العياط، الناس حزنت ع بعض وصاروا يرموا الخضار عالارض عشان الكل ياخذ".
وحول الموضوع أجرينا لقاء ضمن برنامج يوم جديد صباح اليوم الثلاثاء، مع المحلل السياسي الغزي مصطفى إبراهيم، الذي قال "في غزة لم نعد نعرف أصدقاءنا بسبب تغييرات كبيرة حدثت في أوزانهم ومظهرهم الخارجي، فالكثيرون لا يأكلون وجبات غذائية كافية، الأمر الذي يؤثر سلبًا على صحتهم".
وقال "صديقي الصحفي الذي التقيته قبل أيام ولم أعرفه، تغير لون بشرته إلى الأسمر الغامق، هو يقيم مع عائلته في خيمة في منطقة مواصي خان يونس، عمليًا الخيمة هي عبارة عن حمّام زراعي، وهذا الوصف الذي يطلقه الغزيين على الدفيئات الزراعية المصنوعة من البلاستيك التي تستخدم لإنضاج الخضروات في فصل الشتاء".
وقال: "وصف صديقي العيش في ما تسمى الخيمة، بأنها ليست مكانًا صالحاً لسكن البشر، والاقامة فيها فهي تجرد الانسان من انسانيته".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.