في ظل أجواء التوتر والقلق التي تلف العالم، يظهر تحدٍ جديد يهدد الأرواح ويستدعي اهتمامًا عالميًا، بسبب أحداث غير متوقعة تعصف بأحد أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان
حيث يبرز فيروس "شانديبورا" كأحد الألغاز المروعة التي تهدد الأرواح وتثير القلق، في ظل تصاعد أرقام الوفيات وانتشار المرض بشكل غير متوقع، يطرح هذا الفيروس تساؤلات ملحة حول قدرته على السيطرة على أوقات الأزمات الصحية.
بينما تتسارع الأحداث، يبقى هذا الوباء غير المفهوم بعيدًا عن متناول الحلول العلمية، مما يجعله موضوعًا حيويًا يتطلب اهتمامًا عاجلاً.
تزايد الوفيات بسبب فيروس شانديبورا في الهند
أعلنت السلطات الهندية، يوم أمس الاثنين، عن وفاة 32 شخصاً بسبب فيروس شانديبورا، الذي لا يوجد له علاج معروف، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 75 خلال أقل من شهرين.
وأفادت وسائل الإعلام الهندية أن ولاية غوجارات تشهد زيادة كبيرة في حالات التهاب الدماغ الحاد المرتبط بفيروس شانديبورا، الذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 1965. وقد أدى هذا الفيروس إلى وفاة 75 شخصاً وإصابة 84 آخرين منذ يونيو/حزيران 2024.
وذكرت وزارة الصحة الهندية أن ولاية غوجارات سجلت يوم الأحد الماضي 13 حالة إصابة جديدة بفيروس شانديبورا بالإضافة إلى 5 حالات وفاة، وفقاً لموقع "تايمز أوف إنديا".
ومع هذه الحالات الجديدة، ارتفع عدد الإصابات المؤكدة والمشتبه بها في ولاية غوجارات إلى 84، بينما وصل عدد الوفيات إلى 32 حالة.
تفاصيل أحدث التقارير الصحية حول فيروس شانديبورا
منذ أوائل يونيو/حزيران 2024، تم الإبلاغ عن حالات متلازمة التهاب الدماغ الحاد (AES) لدى الأطفال دون سن الـ15 في ولاية غوجارات.
واعتباراً من 20 يوليو/تموز 2024، تم تسجيل 78 حالة إجمالاً، منها 75 حالة من 21 منطقة في ولاية غوجارات، وحالتان من ولاية راجاستان، وحالة واحدة من ولاية ماديا براديش.
ما هو فيروس شانديبورا؟
فيروس شانديبورا هو فيروس خطير ينتمي إلى عائلة Rhabdoviridae، وتصل نسبة وفيات المرضى المصابين به إلى ما بين 56% و75%. ينتقل هذا الفيروس بشكل رئيسي عبر ذبابة الرمل، وخاصة الأنواع من جنس Phlebotomus.
تتواجد حالات الإصابة بهذا الفيروس بشكل رئيسي في مناطق محددة من الهند، ويُسجل تفشي المرض بشكل متقطع خلال مواسم الرياح الموسمية وما بعد الرياح الموسمية، عندما تكون أعداد ذباب الرمل في أعلى مستوياتها.
انتشار الفيروس وتاريخ اكتشافه
تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في منطقة ناجبور بولاية ماهاراشترا في الهند عام 1965، وتم الإبلاغ عن تفشيات أخرى في أندرا براديش وماهاراشترا وأوديشا وجوجارات.
بين عامي 2003 و2004، شهدت وسط الهند تفشيات مشابهة، حيث تراوحت معدلات الوفيات بين 56% و75%.
ويستهدف فيروس شانديبورا بشكل أساسي الأطفال دون سن 15 عامًا، ويشكل مصدر قلق صحي كبير بسبب النتائج الخطيرة المحتملة. حتى الآن، لم تُجرَ دراسات مفصلة حول الفيروس، ما يعني عدم وجود لقاح أو علاج فعّال للمصابين.
أعراض الإصابة بالفيروس ومضاعفاته
تتشابه الأعراض السريرية لفيروس شانديبورا مع أعراض الإنفلونزا أو التهاب الدماغ الحاد، حيث يظهر المرض بشكل مفاجئ مع أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، والتشنجات، وتغير الإحساس.
يمكن أن تتطور هذه الأعراض بسرعة إلى مضاعفات عصبية مثل النوبات، والغيبوبة، وحتى الموت، مما يجعل التشخيص المبكر والتدخل الطبي السريع أمرين حاسمين.
التدابير الوقائية للحماية من فيروس شانديبورا
1- تجنب لدغات ذبابة الرمل.
2- استخدام طارد الحشرات المحتوي على مادة DEET.
3- ارتداء الملابس ذات الأكمام والسراويل الطويلة.
4- استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية.
5- تقليل الأنشطة الخارجية خلال فترة الغسق والفجر، عندما تكون ذبابة الرمل أكثر نشاطًا.
6- تعزيز الوعي حول الأعراض وأهمية التدخل الطبي المبكر.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.