صرحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة، عن ارتقاء المعتقل الإداري الشيخ مصطفى محمد أبو عرة بعد نقله من سجن ريمون إلى مستشفى سوروكا نتيجة تدهور حالته الصحية بشكل خطير.
والشيخ أبو عرة، البالغ من العمر 63 عامًا، هو قيادي في حركة حماس في الضفة الغربية، وقد تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 1999، حيث بلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو 12 عامًا.
وقد أعيد اعتقاله في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان يعاني من مشاكل صحية متعددة.
وكان أبو عرة أيضًا أحد المبعدين إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، وقد اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي وهو يعاني من مشاكل صحية صعبة وكان بحاجة إلى متابعة صحية مستمرة.
ويُذكر أن للضحية أبو عرة ابن معتقل إداري يُدعى زين الدين أبو عرة، وله شقيق ضحية هو علام أبو عرة، الذي ارتقى خلال الانتفاضة الأولى.
ارتفاع عدد ضحايا الأسرى
وبذلك يرتفع عدد الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا في سجون الجيش الإسرائيليلى 55 ضحية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب المدمر على غزة قبل نحو 10 أشهر.
جرائم الجيش الإسرائيلي ضد الأسرى
أوضحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير أن أبو عرة تعرض لما وصفته بـ"عملية قتل بطيء" من خلال حرمانه من العلاج، وهو ما اعتبروه جريمة حرب إبادة مستمرة بحق الأسرى.
وأشارت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي يمارس جرائم التعذيب والتجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبية التي تسببت في ارتقاء أسرى ومعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وكما اتهمت الهيئة والنادي وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير بالتحريض على قتل الأسرى، من خلال مطالبته بإطلاق النار على رؤوسهم لحل مشكلة الاكتظاظ في السجون.
المسؤولية الدولية والمطالبات
طالبت الهيئة ونادي الأسير بفتح تحقيق دولي محايد في الجرائم المستمرة بحق المعتقلين والأسرى، بما في ذلك جرائم الإعدام الميداني.
وكما دعوا المنظومة الحقوقية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة إسرائيل، مشيرين إلى أن الصمت الدولي وغياب المحاسبة ساهم في استمرار هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير.
وطالع أيضا:
نسرين سلامة: الوضع في السجون الإسرائيلية "مأساوي" ويؤثر على المجتمع العربي ككل