في عالم مليء بالاكتشافات العلمية، قد تأتي الحلول من حيث لا نتوقعها، في مفاجأة علمية مذهلة، عثر باحثون بريطانيون على علاج جديد محتمل للصلع الوراثي.
ويعد الصلع الوراثي، أحد أكبر التحديات التي تواجه الرجال في جميع أنحاء العالم.
هذه القصة المثيرة بدأت من أبحاث حول السكر الطبيعي في الجسم، وانتهت بتطوير علاج قد يغير حياة الملايين.
اكتشاف جديد لعلاج الصلع الوراثي
بالصدفة، اكتشف علماء علاجًا جديدًا محتملاً للصلع الوراثي، الذي يُعد السبب الأكثر شيوعًا لفقدان الشعر لدى الرجال حول العالم.
وبدأت القصة عندما أجرى باحثون من جامعة شيفيلد البريطانية دراسات على نوع من السكر الذي يتواجد بشكل طبيعي في الجسم وله دور في تكوين الحمض النووي.
أثناء دراسة تأثير هذه السكريات في مداواة الجروح عند تطبيقها موضعياً، لاحظ العلماء أن الفراء حول الجروح كان ينمو بشكل أسرع على فئران التجارب مقارنة بتلك التي لم تُعالج.
وبناءً على ذلك، قرر الفريق مواصلة البحث والتحقيق في هذا الاكتشاف، وفقًا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
قام فريق البحث بتطوير "جل" غير سام وقابل للتحلل مصنوع من سكر "ديوكسيريبوز"، ثم تم اختبار العلاج على نماذج من الفئران المصابة بالصلع الذكوري.
تجربة الجل على الفئران
طبق الباحثون الجل على الفئران الذكور التي تعاني من تساقط الشعر الناتج عن هرمون التستوستيرون، بعد إزالة الفراء من ظهورها.
يومياً، تم مسح جرعة صغيرة من جل السكر "ديوكسيريبوز" على الجلد المكشوف، وفي غضون أسابيع، أظهر الفراء في هذه المنطقة نموًا قويًا حيث نبت شعر طويل وسميك.
عزز جل السكر "ديوكسيريبوز" إعادة نمو الشعر بنسبة 80 إلى 90 في المئة لدى الفئران المصابة بالصلع الذكوري.
نظرة مستقبلية على العلاج
وفقًا للدراسة، فإن هذا العلاج قد يؤثر على نحو 40 بالمئة من السكان، ومع ذلك، حتى الآن وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على عقارين فقط لعلاج هذه الحالة.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.