في كارثة وفاجعة كبرى، قتل بالأمس اثنا عشر فتى وطفلًا في قرية مجدل شمس في هضبة الجولان، في انفجار تقول إسرائيل إنه نتج عن استهداف ملعب كرة قدم في القرية بيد حزب الله بصاروخ من عيار ثقيل، فيما نفى حزب الله أي صلة له بالموضوع، وقال إنّ الأمر نتج عن خلل في منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون بالأمس، حزب الله، برد غير متلائم، على حد تعبيرهم، بعد أن عبر كافة الخطوط الحمراء باستهداف الأطفال، كما قالوا. فيما قال مسؤولون من حزب الله إنّ حزب الله لن يصمت على أي ضربة إسرائيلية، وسوف يكون رده قاسيًا.
وحول الموضوع أجرينا ضمن برنامج أول خبر صباح اليوم، لقاء مع الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي، نوعام تيبون، الذي قال إنّ هذا الصباح حزين جدا، خاصة عندما يكون الحديث عن مقتل أطفال. وقال تيبون إنّه يكرر ما يقوله دائما إنّ حكومة نتنياهو هي الأسوأ في تاريخ إسرائيل، وكان عليها أن تتحمل المسؤولية منذ زمن طويل، وتستقيل، خاصة في هذا الوقت، الذي قد نكون فيه على عتبة معركة إضافية. وقال إنّ جميعنا ندفع ثمنًا كبيرًا لقاء بقاء نتنياهو في رئاسة هذه الحكومة.
وقال تيبون إنّ ما يجب القيام به هو إنهاء الجبهة الجنوبية من خلال إبرام صفقة مخطوفين، ووقف الحرب، والاستعداد لأي حدث قد يحصل في الشمال، أو خوض حرب مع حزب الله تكون قصيرة وهدفها الانتصار. وقال إنّه من الخطأ الآن الدخول في الوحل اللبناني، ولذلك يجب التحضر بشكل جدي لمواجهة عدونا المركزي وهو إيران، والأفضل مواجهتها من خلال ائتلاف إقليمي، وليس في مواجهة مباشرة.
وقال إنّه يجب أن تكون هنا قيادة تعرف كيف تدخل حروبًا وتخرج منها منتصرة.
وقال تيبون إنّه لا يعرف ماذا كان هدف حزب الله من القصف، بل يعرف ماذا كانت النتائج، وأضاف إنّ كل من يقتل أطفالا، من أي طرف من الأطراف في الحروب، يقوم بعمل غير مبرر، إن كان هذا مقصودًا أو لم يكن مقصودًا.