أجرينا في إذاعة الشمس، صباح اليوم، ضمن برنامج أو خبر، لقاء مع الدكتور راشد أبو صالح، أحد الأطباء الذين أسعفوا الأطفال في مجدل شمس، وقدموا العلاج للجرحى.
وقال الدكتور أبو صالح إنّ هذه الكمية من الإصابات وأعمار المصابين، هو أمر لم نشهده من قبل. وقال إنّه كان في الميدان، حيث توجه إلى هناك بعد سماعه الانفجار مباشرة، ورأى المناظر، حيث كانت هناك جثث ملقاة على الأرض، وكان هناك الكثير من الجرحى. وقال إنّهم بدأوا بتقديم العلاجات للمصابين مباشرة لدى وصوله إلى هناك.
وقال إنّ الصعوبة كامنة في أنّه يعرف جميع المصابين والقتلى، فقسم منهم أقرباؤه وقسم معارفه، وأضاف أنّه مع هذا كان عليه فصل مشاعره من أجل أن يبدأ بالعلاج من أجل إنقاذ حياة المصابين. وقال إنّ فصل المشاعر هو أمر صعب جدا ولكن لا مفر منه.
وقال إنّ التحدي العملي في الميدان كان اتخاذ القرارات حول من من المصابين عليه تلقي العلاج أولا، بسبب صعوبة الإصابة، وكان أيضًا إقرار الوفاة من أجل الانتقال إلى مصاب هناك أمل بإنقاذه. وقال الدكتور راشد أبو صالح إنّ الموقع كان مركّبًا جدًا بالأمس، واتخاذ القرارات كان صعبًا للغاية.
وقال إنّ عدد الجرحى كان 30 جريحا، منهم 9 بوضع خطير وخطير جدا.
وقال إنّ مجدل شمس قرية فيها عدد كبير من الأطباء، وبالأمس كان يوم السبت، بمعنى أنّ غالبية هؤلاء الأطباء كانوا متواجدين في القرية، إضافة إلى أنّ هناك الكثير من المراكز الطبية المتطورة في القرية، مضيفًا أنّ كل هذه الأمور أسهمت في تسريع عملية علاج المصابين إلى حين وصول طواقم الإنقاذ من مسافات بعيدة.