في أعقاب الحدث الجلل في قرية مجدل شمس في الجولان، ومقتل الأطفال في القرية مساء السبت الأخير، ازدادت التوقعات برد إسرائيلي قوي، قد يقود المنطقة إلى حرب مباشرة بين إسرائيل وحزب الله، قد تنزلق في مرحلة ما إلى حرب إقليمية.
وحول هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج أول خبر، صباح اليوم، لقاء مع المحلل السياسي اللبناني علي الأمين، الذي قال إنّ سياق الأحداث يقودنا إلى توقع ضربة ما، يقول البعض إنّها قد تقود إلى حرب شاملة تفتح الباب لإمكانية حصول حرب إقليمية. وقال إنّ هذا السيناريو يبدو مستبعدًا، بالاستناد على طبيعة ومناخ الاتصالات الدولية، والانقسام الإسرائيلي في هذا الشأن، بالإضافة إلى الكوابح الأمريكية الإيرانية، والسعي اللبناني إلى تخفيف وقع المواجهة.
وقال علي الأمين إنّ حزب الله لا يريد الذهاب إلى الحرب الشاملة، والحكومة اللبنانية تعكس بوضوح بتصريحاتها وأفعالها ما يريده حزب الله من هذا الموضوع.
وقال الأمين إنّ حزب الله يوجه رسائل بأنّه غير راغب بالتصعيد، ولا يريد الذهاب إلى مواجهة مفتوحة.
وقال الأمين أيضًا إنّ حزب الله أشار إلى أنّه إذا حصلت ضربة تؤدي إلى إحراجه، فسيرد هو بالمثل، ولذلك أعتقد أنّ هناك من يعمل على ترتيب ضربة ما لا تقود إلى تداعيات أوسع، ولا تقود إلى مواجهة مفتوحة.
وقال إنّه كما في كل حرب، لا صوت يعلو على صوت المعركة، ولذلك فإنّ الأصوات المعترضة تكون خافتة ولا أحد ينصت إليها، وهكذا الوضع في لبنان، فالكلام للميدان العسكري.