أجرينا ضمن برنامج أول خبر صباح اليوم الاثنين، لقاء مع الوزير اللبناني وائل أبو فاعور، من الحزب التقدمي الاشتراكي، للأخذ بوجهة نظره حول الحدث الجلل الذي جرى في مجدل شمس في هضبة الجولان، الذي راح ضحيته 12 من أطفال وفتية القرية.
وبدأ أبو فاعور حديثه بالتقدم من عائلات الضحايا بالتعازي الحارة، وبالترحم على الضحايا. ثم قال إنّهم في الحكومة اللبنانية وفي الحزب التقدمي الاشتراكي، يحملون إسرائيل المسؤولية عن كل الضحايا في كل مكان، ومن ضمنهم الضحايا الذين سقطوا في الجولان السبت، بسبب ممارساتها التوسعية العدوانية، حسب قوله.
وقال إنّه بفضل حكمة رئيس الحزب الاشتراكي التقدمي، وليد جنبلاط، نجونا من محاولة فتنة كبيرة باتهام حزب الله بإطلاق الصاروخ، وبذلك خلق فتنة وشرخ داخلي تستفيد منه اسرائيل في زعزعة استقرار وتماسك الجبهة الداخلية في لبنان.
وقال إنّهم في خضم اتصالات دبلوماسية وسياسية نشطة، فهناك ضغط يمارس على إسرائيل لتفادي رد يجبر حزب الله على رد أوسع، ولكن لا أحد يستطيع ضبط نتنياهو اليوم بعدما زار الولايات المتحدة، وجرت حوله هذه الاحتفالية المشينة في الكونغرس.
وقال إنّ رسالة وصلت جنبلاط من المكلف الأمريكي عاموس هوكشتاين من خلال اتصال مباشر، ناقلا رسالة فيها ما يشبه التهديدات المبطّنة بأنّ اسرائيل سوف تشن هجمة كبيرة على جنوب لبنان، وكان رد جنبلاط له أنّه بدل نقل التهديدات الاسرائيلية، فلتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتوقف هذه العدوان على قطاع غزة، وهكذا تنتهي كل المشكلة.
وقال الوزير أبو فاعور، إنّ اتصال الحزب التقدمي الاشتراكي بحزب الله جرى مباشرة بعد الحدث في الجولان، وتم التأكيد من حزب الله بأنّ الانفجار الذي أوقع الضحايا الأبرياء في مجدل شمس، لم يكن نتيجة صاروخ أطلقه حزب الله.
وقال أبو فاعور إنّ أهالي الجولان ليسوا بحاجة لمن يقرأ عليهم دروس العروبة ودروس الوطنية، فأبناء الجولان الذين تتباكى عليهم إسرائيل اليوم هم محتلون من قبل إسرائيل، وهم يرفضون الجنسية الإسرائيلية، ونحن نقف إلى جانبهم في كل خطواتهم، ومنها طردهم للوزراء الاسرائيليين وعلى رأسهم وزير المالية، والبيان الذي أصدره أهالي الضحايا، كل هذه الأمور كانت ردًا واضحًا برفض الاستغلال السياسي لهذه الكارثة.
وقال إنّ هناك اتصالات مع القيادات اللبنانية وعلى رأسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري من أجل احتواء الحدث، ولكن الكرة الآن في ملعب إسرائيل وليس لدى الجانب اللبناني، لإبقاء الأمور ضمن السيطرة.
وقال إنّهم لا يصدقون إسرائيل في أي ادعاء تدعيه، فهي سوف تستغل أي حدث من أجل توجيه أصابع الاتهام للطرف الآخر، وأضاف أنّ المسؤولية تقع على إسرائيل، بغض النظر عن الوقائع الميدانية. وقال أبو فاعور إنّ لا مانع لدى الطرف اللبناني من إجراء أي تحقيق دولي مستقل بالموضوع.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.