لاشك أن الحياة مع المولود الجديد مرهقة بالنسبة للزوجين، ومليئة بالتحديات غير المتوقعة التي يجب وضعها في الحسبان.
حيث تزداد بعد الولادة، الشعور بالمسئولية بسبب الضغوطات الجديدة، إضافة إلى قلة عدد ساعات النوم، والتغيرات النفسية التي تطرأ على الزوجين، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية.
وقالت الدكتورة سريدة أسعد معالجة زوجية وأسرية، إن ولادة الأطفال اليوم باتت أصعب وتخلق ضغوطات أكبر من مثيلتها قبل عشر سنوات.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، عبر إذاعة الشمس، أن الأم تربطها علاقة مع ابنها لمدة 9 أشهر تخلق بينهما رابطًا معنيًا ونفسيًأ بشكل أساسي تجعل من الصعب أن يستغني عنها، بينما الأب يتعرف على ابنه بعد ولادته.
ونصحت "أسعد" الزوج أن يكون متفهمًا لتلك العلاقة بين الأم ونجلها، وطبيعة التغيرات النفسية والجسدية التي تحدث للأم بعد الولادة، وألا يتوقع أن عطاء الزوجة سيستمر بشكل طبيعي.
وشددت على أن الضغوطات النفسية بعد الولادة لا تقع فقط على الأم، وإنما الأب تقع عليه مسئولية كبيرة خاصة من الناحية المادية.
وتابعت: "بعد 40 يوم من الولادة، يبدأ الطفل في تنظيم مواعيد نومه، ومن بعدها يبدأ العمل على تخصيص وقت للزوجين يبدأ من ساعتين على الأقل اسبوعيًا، وتزداد تدريجيًا مع تقدم الطفل في السن".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن أهم أداة لتجاوز فترة الضغوطات النفسية بعد الولادة، الحب، ثم التفاهم والتواصل السليم، والاحترام المتبادل لحاجات الآخر.
طالع أيضًا: كيف تضبط مواعيد نوم الأطفال قبل العودة للدراسة؟