في أعقاب الفاجعة الكبرى التي حلّت بأهالي مجدل شمس مع مقتل 12 طفلا جراء انفجار صاروخ في ملعب كرة القدم في القرية، ازدادت التساؤلات حول الخدمة النفسية التي يمكن تقديمها لأهالي الأطفال الضحايا، وحول فاعلية قسم الخدمات النفسية في القرية، وحول إمكانية تجنيد متطوعين من مناطق محيطة وقريبة من أجل مساعدة الأهالي على استيعاب الصدمة والتعامل معها وتجاوزها في الوقت المناسب.
وحول الموضوع أجرينا لقاء مع مدير الخدمات النفسية في قرية مجدل شمس، زياد بو عرار، الذي قال إنّ مركز الخدمات النفسية في قرية مجدل شمس، هو مركز صغير جدًا، ولكن في هذه الفترة بالذات شارك أخصاء نفسيون من كل أرجاء المنطقة بالتطوع، لتقديم الخدمات النفسية للعائلات المنكوبة الثكلى.
وقال إنّ هذا المصاب الكبير أصاب كل أهالي هضبة الجولان، لأنّ النسيج الاجتماعي في قرى الجولان مترابط بشدة بين كافة أهالي القرى، وجاءت هذه الكارثة لتزيد اللحمة والترابط بين كافة أهالي المنطقة.
وقال بو عرار إنّ صغر مركز الخدمة النفسية في القرية يؤثر على العمل بصورة كبيرة، ولكن العلاقات المترابطة مع أهالي المنطقة جميعا، وتطوع الأخصائيين النفسيين من كل القرى أسهم في تحسين الخدمة التي نقدمها للأهالي.
وأشاد بو عرار بكافة الأصدقاء في كل القرى في الجولان، وفي المناطق القريبة في الجليل الذين سارعوا للتطوع من أجل تقديم الخدمة النفسية، وقال إنّهم يعملون على تنظيم كافة الأمور، وبعد ذلك سوف يتوجهون إلى كل من اقترح التطوع من أجل ترتيب العمل معهم.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.