البث المباشر
منذ أن حصلت الفاجعة الكبرى في مجدل شمس، التي قتل فيها 12 طفلا من القرية، وجهت إسرائيل التهم المباشرة لحزب الله، والتهديد برد قاسٍ، أجمع محللون أنّه قد يقود المنطقة نحو مواجهة مباشرة وواسعة بين إسرائيل وحزب الله، قد تنزلق إلى حرب إقليمية شاملة.
وحول الموضوع أجرينا ضمن برنامج يوم جديد صباح اليوم لقاء مع الجنرال احتياط، رئيس شعبة الاستخبارات السابق في الجيش، عاموس يدلين الذي قال إنّ لا أحد يريد لحدث كبير ومصيبة كبرى نتج عنها مقتل 12 طفلا، أن تتكرر في مكان آخر.
وحول السؤال كيف يمكن لإسرائيل أن ترد على مقتل الأطفال دون التدهور نحو حرب كبرى، قال يدلين إنّ الموضوع مطروح أمام قيادات الجيش والدولة، وأضاف أنّ هذه المعادلة صعبة جدا، وعلينا أن نجد كيفية الرد على حزب الله، وإفهامه بأنّنا لن نحتمل توجيه ضرباته نحو المدنيين، وفي نفس الوقت أن لا ننزلق نحو حرب شاملة، وقال إنّ الولايات المتحدة تلعب اليوم دورًا كبيرًا في هذا السياق، حيث تحاول الضغط على إسرائيل لعدم توجيه ضربات لبيروت أو لبنى تحتية حيوية في لبنان، وفي نفس الوقت أن يكون الرد بطريقة تمنع الانزلاق نحو الحرب.
وقال إنّه منذ أشهر يقول إنّ الحرب في غزة استنفذت نفسها، وحماس لن يستطيع العودة على عملية شبيهة بما جرى في السابع من أكتوبر، ولذلك على إسرائيل وقف الحرب اليوم وإبرام الصفقة، والتوجه نحو بناء تحالف إقليمي استراتيجي والاستعداد لمواجهة إيران من خلال وقف الحرب وبناء الجيش وتقوية قدراته.
وقال يدلين إنّ حكومة إسرائيلية مسؤولة يجب أن تقوم بهكذا خطوات من أجل تحصين إسرائيل من خلال هذا التحالف الإقليمي.
وقال إنّ إبرام الصفقة المطلوبة الآن مقابل حماس لتحرير المخطوفين ووقف الحرب، هو حجر الزاوية الذي تقوم عليه كل الخطوات المستقبلية التي على إسرائيل القيام بها من أجل الاستعداد لبناء هذا التحالف الإقليمي للوقوف في وجه إيران وحزب الله.
وحول ما حصل في سديه تيمان، واعتقال الجنود المتهمين بتعذيب الأسرى، قال إنّ التحقيق مع الجنود المتهمين ضروري، من أجل إفهام العالم أنّ جهازنا القضائي هو جهاز قوي ومستقل. وقال إنّ المظاهرات التي جرت بالأمس في بيت ليد وفي سديه تيمان، دون تدخل الشرطة هو أمر خطير جدا، وعلى الدولة أن تأخذ دورها لوقف هذه المظاهرات وأحداث الشغب هذه، وقال إنّ خطورة الأمر هي تشكيل مليشيات قد تقف في وجه الجيش، وهو أمر على رئيس الحكومة أن يعالجه بقوة وبحسم، وأن يوضح هذا الأمر لوزير الأمن القومي، وفي حال لم يتجاوب الأخير، على رئيس الحكومة إقالته.
