أثارت عملية اغتيال إسماعيل هنية ردود أفعال مختلفة حول تداعيات الحادث على حرب غزة وتوسيع الصراع بالشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن عملية اغتيال إسماعيل هنية مدير المكتب السياسي لحركة حماس، جرأة كبيرة جدا من السلطات الإٍسرائيلية، ومن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
جرأة اغتيال هنية وشكر جاءت بضوء أخضر أمريكي
وأشار الرقب في تصريحات خاصة لموقع الشمس الفلسطيني، إلي أن عملية اغتيال إسماعيل هنية وقبله فؤاد شكر في لبنان، خلال 24 ساعة واغتيال شخصيتين واحدة عسكرية وأخري سياسية على مستوى حزب الله وحركة حماس، تعتبر عملية الاغتيال الأكبر الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلي هذه الجرأة ما كان نتنياهو يقوم بها لولا الدعم الكبير من الولايات المتحدة الأمريكية التي واضح أنها أعطته الضوء الأخضر، مؤكدا أن الأمريكان ليسوا بعيدين عن هذه العملية بشكل أو باخر.
لماذا اختارت إسرائيل طهران لاغتيال هنية؟
وأوضح الرقب أن اختيار طهران للاغتيال وليس الدوحة أو أنقرة له دلالات كبيرة جدا، أولا بحجة أن هناك صراع بين إيران وإسرائيل، وبالتالي سيقود هامش المناورة بشكل كبير جدا، بالعادة الحكومة الإسرائيلية لا تعترف ولكن الموساد قال فيما منشور رسمي لأول مرة "لقد بدأنا"، بالعادة عملية الاغتيال يعلن عنها الجيش الإسرائيلي بعد فترة ولكن عملية اغتيال شكر أعلن عنها بشكل مباشر وحتى في كلمة نتنياهو له اليوم لم يعلن على أنه اغتال هنية ولكن اعترفوا باغتيال القيادي في حزب الله شكر.
وأكد الرقب أن هذه العمليات لها امتدادات كثيرة جدا، مشيرا إلي أن نتنياهو أقدم علي ذلك، أولا ليتهرب من أي اتفاق وهذا من هذه العملية ستقفل ملف المفاوضات لعدة اشهر إذا لم يكن أكثر منذ ذلك، ونتنياهو يحاول أن يهرب من كل أزماته بهذا الاتجاه.
أبرز الأسماء المرشحة لخلافة هنية
وحول شغور منصب هنية عقب اغتياله وأبرز المرشحين، قال الرقب ووفقا للقانون يجب أن يملأ الفراغ نائب إسماعيل هنية، زاهي جبارين ولكن واضح أن حركة حماس اتفقت على تعيين خالد مشعل قائم في مهمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بشكل مؤقت، حتى يجتمع مجلس الشورى، وينتخب رئيس جديد وهذا سيحتاج إلي انتخابات بعد الحرب لأنه صعب خلال الحرب لأن جزء من أعضاء المكتب السياسي يشاركون في الحرب داخل غزة وجزء منهم استشهد.
سيناريوهات الرد علي اغتيال هنية
وحول سيناريوهات الرد الإيراني، قال الرقب: "لا أعتقد أن الحرب ستتسع والرد سيكون محدود، إيران اغتيل لها قاسم سليماني وردها كان محدود، وقصفت سفاراتها في دمشق وردها أيضا كان محدود، ولذلك ولا أعتقد أنها سترد بشكل كبير جدا من أجل اغتيال إسماعيل هنية، بالعكس هي ستجد مبررات بأنها ستدرس الملف وستبحث عن منفذين وستترك أذرعها في المنطقة لتنفيذ بعض العمليات.
وأشار الرقب إلي أن الأمر قد يكون أكثر حملا على حزب الله، إن كانت المقاومة اليمنية و العراقية بعيدة عن الحدث، والأقرب هو حزب الله، ولكن سيترك بصراحة ليثأر لاغتيال إسماعيل هنية، المقاومة الفلسطينية التي ستأخذ على عاتقها بشكل شخصي رغم كل ما تتعرض له من ظروف صعبة وضغط كبير جدا، الا أنها ستجد من واجبها أن تظهر ردها علي اغتيال هنية.
اقرأ أيضا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.