أمني
حرب غزة-منصة إكس

رغبة في الانتقام..جندي إسرائيلي يكشف انتهاكات وسرقة زملاؤه في غزة

كشف جندي احتياط إسرائيلي شارك في حرب غزة ثم قرر الانسحاب منها، عن انتهاكات ارتكبها زملاؤه في الجيش بقطاع غزة خلال الحرب.


وقال يوفال غرين جندي مظلي في الجيش الإسرائيلي قرر ترك الخدمة، خلال حوار مع شبكة سي إن إن الأمريكية، إن الجنود الإسرائيليين تعمدوا تدمير ونهب منازل سكان غزة "رغبة في الانتقام"، لا في خضم العمليات العسكرية.


كشف سلوك جنود إسرائيل في قطاع غزة


وتطرق الجندي الإسرائيلي صاحب الـ26 عاما، إلي سلوك وأفعال زملائه أثناء خدمتهم في غزة، واليوم الذي قرر فيه إخبار قادته أنه لم يعد بإمكانه أن يكون جزءا من وحدته.


وأضاف غرين أنه خدم في محيط غزة في نوفمبر من العام الماضي، قبل إرساله إلى داخل القطاع في الثاني من ديسمبر، حيث أمضى 51 يوما بمدينة خان يونس جنوبا.


وتابع غرين: "الغضب الذي شعر به الإسرائيليون بعد السابع من أكتوبر والدعوات إلى الانتقام كانت تظهر علانية في وحدتي كان الجنود ينتظرون إرسالهم إلى غزة"، واصفا ذلك بأنه "شيطنة للفلسطينيين".


وأردف: "في الأيام التي سبقت دخولنا إلى خان يونس كانت هناك أجواء شيطنة متنامية لسكان غزة"، مضيفا أنه سمع أشخاصا "يتحدثون عن القتل وتدمير غزة بالكامل وأصبح محو القطاع شيئا يناقَش وكأنه فكرة مشروعة".


يأتي هذا في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن قواعد الاشتباك التي وضعها في غزة خضعت لتدقيق شديد، لكن غرين أكد أن قادة الجيش على الأرض "استسلموا لرغبات الجنود في فرض قيود أقل على سلوكهم، مقارنة بالتوغلات السابقة".


لن تكون لدينا أي حدود في غزة هذه المرة


وأضاف الجندي السابق أن قادة الجيش كانوا يقولون أشياء مثل: "لن تكون لدينا أي حدود في غزة هذه المرة"، وأكد أنه شهد تدميرا غير ضروري لمنازل ومنشآت الفلسطينيين.


وقال غرين: "رأينا الكثير من الدمار الذي لم يكن مرتبطا بالضرورة بأسباب عسكرية. (الجنود) يدمرون المنازل لأنهم يعتقدون أنهم يجب أن ينتقموا لما حدث في 7 أكتوبر".


نهب وسرقة المنازل وحرقها في غزة


ولفت غرين إلي أن أحد الأشياء التي أزعجته أكثر من غيرها كانت مشاهدة جنود في وحدته ينهبون منازل الغزاويين، قائلا: "ترى النهب من قبل أقرانك طوال الوقت كان هذا شيئا من الصعب جدا بالنسبة لي رؤيته كان الجنود يأخذون هدايا تذكارية من منازل الفلسطينيين، وهو ما أعتقد أنه يتعلق بشكل مباشر بالشيطنة التي رأيناها قبل دخول خان يونس".


وأوضح الجندي الإسرائيلي أن زملاؤه كانوا ينهبون القلائد ويرسمون على الجدران، ويتركون وراءهم أضرارا غير ضرورية تماما بالمنازل.


وقال غرين: "أعتقد أن القادة الأعلى رتبة في الجيش يعتقدون أنه لا ينبغي أن يحدث هذا، النهب أو الكتابة على الجدران، لكنني لا أعتقد أن الجيش لديه القدرة على وقف ذلك، وأعتقد أن الأمر كله يعود إلى الجنود في الميدان، لا يمكنك منع أي جندي من القيام بأي شيء".


وقال غرين إنه واجه زملاءه، الأمر الذي أدى إلى الكثير من الحجج من جانبهم، بينما لم يتمكن من التأثير على رؤسائه للتحرك من أجل منع ذلك.


أسباب رحيل غرين من الجيش الإسرائيلي 


وحول أسباب غرين لإتخاذ القرار بمغادرة وحدته، فكان أمر من قائد له بحرق منزل كان الجنود يتمركزون به، مستدركا "في مرحلة ما أمر قائدي فصيلتي بحرق المنزل الذي نقيم فيه. ذهبت إليه واقتربت منه وسألته: لماذا نفعل ذلك؟ أعطاني بضعة أسباب، وأعتقد أن هذه الأسباب لم تكن قوية بما فيه الكفاية".


واستطرد: "كانت أسبابا عسكرية لكنها مختلطة بأسباب انتقامية الآن أعتقد أن هذا هو ما يحدث في غزة. تفعل إسرائيل الأشياء لأنها بحاجة إلى تحقيق نوع من الغرض العسكري، لكن كل هذا يختلط بحاجتنا، أو حاجة إسرائيل، للانتقام".


وتابع: "قلت له إنني لست على استعداد للمشاركة في ذلك. أنا لا أدمر منزلا ينتمي إلى عائلات ستصبح بلا مأوى أنا سأغادر"، ورحلت فورا مع السيارة التالية التي خرجت من القطاع.


وسيلة للضغط علي الحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق


وذكر غرين إنه قرر التحدث علنا للضغط على الحكومة الإسرائيلية لقبول وقف إطلاق النار وإبرام صفقة المحتجزين، لكن إسرائيل لم تتوقف عن اتهام قيادة حماس بالتسبب في منع الوصول إلى اتفاق.


وأضاف الجندي السابق: "أعتقد أن هناك صفقة ملموسة على الطاولة الآن وحماس توافق عليها وهي منطقية. هذه الصفقات تقول إن جميع المحتجزين سيتم إطلاق سراحهم، لكن إسرائيل لا تقبل بإنهاء الحرب. هذا جنون".


10 محتجزين قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي


واعتبر غرين أن رفض إسرائيل لقبول الصفقة كان سببا في مقتل المحتجزين، مؤكدا أن أكثر من 10 محتجزين قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي بشكل مباشر.


يجدر الإشارة إلي أن غرين شارك في يونيو الماضي مع 40 جندي احتياط آخرين في التوقيع على رسالة رفضوا فيها الخدمة في رفح جنوبي قطاع غزة، وهو واحد من 3 جنود فقط كشفوا عن موقفهم علنا، وأعربت أسرته وأصدقاؤه عن قلقهم إزاء قراراته.


وتابع غرين: "ينتقدني الناس بسبب ذلك، وسمعت أشخاصا يقولون إنهم قلقون من أن أتعرض للأذى كان هذا يبدو غريبا للغاية لأنني دخلت غزة وخاطرت بحياتي حرفيا، لكن الناس الآن أكثر خوفا من أن أتعرض للأذى لمجرد الإفصاح عن موقفي هذا جزء من المشكلة في وضعنا الحالي".


اقرأ أيضا

حرب غزة في يومها الـ301 | ضحايا ومصابون بغارات عنيفة على عدة مناطق

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.