نظمت اللجنة الشعبية في أم الفحم، والقوى الوطنية، أمس السبت، مظاهرة جابت أنحاء المدينة، تضامنًا مع غزة، وللمطالبة بوقف الحرب عليها.
وتواجدت الشرطة في موقع المظاهرة، وقام أفرادها بالاعتداء عليها، بتهمة رفع العلم الفلسطيني، وقاموا باعتقال رئيس اللجنة الشعبية مريد فريد، وعضو بلدية أم الفحم أدهم جبارين.
وحول الموضوع، أجرينا صباح اليوم الأحد، ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، مريد فريد، الذي قال إنّ هذا العمل الوحدوي مهم جدا، حيث شارك فيه الكثير من أهل أم الفحم، والمواطنين العرب في البلاد، إلى جانب العديد من المواطنين اليهود، ومنهم اثنان أعلنا بالأمس، خلال المظاهرة، رفضهما للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
وقال فريد، إنّ أهمية المظاهرة تكمن أيضًا في أنّها جرت بإسهام كافة الأطر الوطنية في المدينة، تحت سقف لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب.
وقال فريد إنّ المظاهرة كانت مرخصة، وكانت الشعارات فيها متفقًا عليها، بالإضافة إلى أنّ العلم الفلسطيني غير ممنوع قانونيا، وكان أصلا هناك بعض الأعلام، ولم تكن مظاهرة مصبوغة بالأعلام الفلسطينية، ولكن الأمر الجديد الخطير كما قال فريد، هو أنّ الشرطة قالت إنّها "اضطرت للتدخل في المظاهرة لأنّه كان هناك تحريض"، وعندما سألناهم خلال التحقيق ما هو هذا التحريض قالوا إنّنا هتفنا خلال المظاهرة هتافًا اتهم إسرائيل بالإرهاب.
وقال فريد إنّ اعتداء الشرطة على المظاهرة وجملة الاعتقالات التي قام بها أفرادها، جروا بعد أن انتهت المظاهرة، وعلى ما يبدو تلقى أفراد الشرطة الأوامر العليا بالتصادم مع المتظاهرين وتفريقهم بالقوة.