سياسة
shutterstock

رسائل القاهرة قبل الهجوم المحتمل..لن نكون جزءاً من عملية التصعيد

كشفت معلومات أنّ القاهرة "أخطرت كلّاً من الجانبين الإسرائيلي والإيراني، بأنها لن تكون جزءاً من عملية التصعيد في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأنها ستواصل مساعيها الرامية لتخفيض مستويات التوتر في الإقليم"، وذلك استباقاً لأي تصعيد إضافي قد يحمله الهجوم المحتمل.


وأشارت المعلومات المتداولة، إلى أن القاهرة "أخطرت طهران أخيراً أنها ملتزمة بإغلاق مجالها الجوي أمام أي إجراءات عسكرية من شأنها تهديد الأوضاع في المنطقة، وأن هذا الإجراء لا يعني سلوكاً عدائياً ضد إيران بقدر ما هو حفاظ على المصالح والسيادة المصرية".

كما أكدت القاهرة لتل أبيب عبر الوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار القاهرة أول من أمس السبت، أنها "لن تكون جزءاً من محور عسكري يشارك في صد" الهجوم المحتمل ضد إسرائيل.

في إطار الاتصالات التي تجريها القاهرة

وبدوره أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني المكلف علي باقري كني، في إطار الاتصالات التي تجريها القاهرة مع جميع الأطراف المعنية بهدف احتواء التصعيد القائم وتخفيف حدة التوتر الذي يشهده الإقليم، وسط ترقب في المنطقة لطبيعة الهجوم المحتمل من قبل إيران.


ووفقًا لبيان للخارجية المصرية، أكد عبد العاطي أن "التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلى قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها، وهو ما يتعين معه تحلي كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة".

وأضاف بيان للمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد أبو زيد، أن عبد العاطي "أعاد التأكيد على الموقف المصري الداعي إلى وقف الحرب على قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي لزيادة حدة التوتر والمواجهة في الإقليم"، مؤكداً موقف مصر الرافض للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول. وأشار إلى أن "تلك السياسات لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة".

مشاورات حول محور فيلادلفيا

إلى ذلك، ورغم فشلها في التوصل إلى أي جديد بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن المباحثات التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة، أول من أمس، بين وفد إسرائيلي ضمّ رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنيع والشاباك رونين بار، إضافة إلى منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية غسان عليان، مع المسؤولين المصريين في جهاز الاستخبارات العامة، سعت إلى تحقيق تفاهمات لجسر الخلافات بين الجانبين بشأن مشروع أمني يتعلق بإدارة الحدود المشتركة بين قطاع غزة وسيناء المصرية، وذلك تحت ضغط مطالب مصرية بانسحاب الجيش من محور فيلادلفيا الملاصق للحدود مع مصر من الجانب الفلسطيني.

اقرأ\ي أيضًا| الجيش الإسرائيلي يبدأ بتشويش نظام "جي بي أس" لتحييد التهديدات

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.