في عالم الفضاء الواسع، تكمن الألغاز والظواهر التي طالما أثارت اهتمام العلماء والباحثين.
ومن بين هذه الألغاز، تأتي صخرتان فضائيتان هما "ديمورفوس" و"ديديموس"، اللتان شكلتا محور اهتمام الدراسات الأخيرة.
فقد كشفت خمس دراسات بحثية نُشرت في دورية "نيتشر كومينيكيشنز" عن رؤى جديدة تفتح أبواباً لفهم أعمق لأصول وخصائص هاتين الصخرتين المميزتين.
وتضمنت مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج، المعروفة باسم (دارت)، التي أجرتها وكالة ناسا في عام 2022، إرسال مركبة فضائية للتصادم عمداً مع قمر الكويكب "ديمورفوس".
وقد أسهمت هذه المهمة بشكل كبير في جمع بيانات هامة ساعدت في تحديد الهوية الدقيقة لهاتين الصخرتين الفضائيتين.
وفي بيان صحفي صادر عن وكالة ناسا، تم الكشف عن خمس معلومات رئيسية في بطاقة الهوية، هي:
الأصول والتطور
تشير التحليلات إلى أن "ديمورفوس" انفصل عن "ديديموس" خلال حدث تساقط جماعي، وهي عملية يفقد فيها الكويكب أو الجسم السماوي جزءاً كبيراً من مادته بسبب تأثيرات قوى مختلفة.
بعدها تتوزع هذه المادة في الفضاء أو تتراكم لتشكل هياكل جديدة.
التضاريس
يحتوي "ديمورفوس" على صخور بأحجام متنوعة، بينما يظهر "ديديموس" أكثر سلاسة عند الارتفاعات المنخفضة، ويصبح أكثر صخراً عند الارتفاعات الأعلى.
العمر
يُحتمل أن يكون عمر "ديمورفوس" أصغر بكثير من "ديديموس"، حيث يقدر عمره بأقل من 300,000 سنة، بينما يُعتقد أن "ديديموس" يبلغ حوالي 12.5 مليون سنة.
الخصائص الجيوفيزيائية
يظهر كلا الكويكبين بخصائص سطحية ضعيفة، وقد نجحت مهمة (دارت) في إحداث تغيير كبير في مدار "ديمورفوس" بفضل القوة السطحية المنخفضة له.
قدرة التحمل
الكويكبان يمتلكان قدرة تحمل أقل بكثير من الأرض أو التربة القمرية، حيث تعكس قدرة التحمل قدرة السطح على دعم الأحمال المطبقة دون التعرض للفشل أو التشوه المفرط.
وهو ما يعد مؤشراً لفهم مدى القدرة على تحمل الوزن أو القوة قبل حدوث الغرق أو الانكسار أو التشوه بشكل كبير.
طالع أيضًا