اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم قرية أم بطين في النقب بهدف هدم بيت في القرية، بملكية سالم أبو كف، الأمر الذي أدى إلى أن يتجمع سكان القرية للتصدي لهذا الهدم، لتتطور المواجهات بين الشرطة وأهالي القرية، ولترسل الشرطة المزيد من التعزيزات.
وحول الموضوع أجرينا سلسلة من اللقاءات ضمن برامجنا الإخبارية في إذاعة الشمس، كان أولها لقاءً مع النائب عن كتلة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست، يوسف العطاونة، الذي قال إنّ الشركة متعنتة، رغم المحاولات من قبل أهالي القرية للتفاوض.
وقال العطاونة إنّ عرب النقب لم ولن يرفعوا الراية البيضاء أمام سياسة الهدم المنهجي التي تنتهجها هذه الحكومة ضدهم، مشيرًا إلى رفض الحكومة القاطع والمتواصل للتفاوض من أجل التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف فيما يخص الأبنية غير الحاصلة على تراخيص. وقال إنّ هناك سياسة واضحة لكسر هيبة عرب النقب، من خلال الاعتداء اليومي عليهم، وهدم بيوتهم.
وقال العطاونة إنّ أهل النقب سوف يتصدون لعمليات الهدم، من أجل الدفاع عن كرامتهم الوطنية والإنسانية.
ومتابعة لنفس الموضوع، أجرينا لقاء ضمن برنامج يوم جديد، مع عضو الكنيست عن القائمة العربية الموحدة، وليد الهواشلة الذي قال إنّ هذه الحكومة لم تبق شيئًا إلى وتريد تخريبها وتحميل البشر ما لا يطيقون، وهكذا تمارس الحكومة سياستها الظالمة والمجنونة، في موضوع الرقابة على البناء، خاصة بعد أن نقلت صلاحيات هدم البيوت من دائرة الإجراء إلى وزارة الأمن القومي، تحت العنصري بن غفير الذي استطاع إحكام سيطرته على كل القرارات، وخاصة القرارات المتعلقة بسياسة هدم الأبنية غير المرخصة.
وقال الهواشلة إنّ كافة المحاولات لإسقاط هذه الحكومة لم تنجح للأسف الشديد، والآن تزيد الحكومة من تضييق خناقها على المواطنين العرب. وقال إنّ قرية أم بطين معترف بها وهي تقع ضمن منطقة نفوذ المجلس الإقليمي القسوم.