تقع على عاتق أولياء الأمور مسؤولية نقل الأحداث التي تجري في البلاد، والإجابة عن تساؤلاتهم، بشكل مبسط دون دون الوقوع في فخ التخويف والترهيب.. فكيف يمكن تحقيق ذلك؟
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية مع الدكتور زياد خطيب، الخبير النفسي، الذي قال إن الأطفال لديهم مظلة دفاعية قوية وأفضل بكثير من الكبار الذين يعانون بسبب رؤية الأمور على حقيقتها.
وأشار إلى أن نفسية الإنسان هي انعكاس لوضع بيئي، وعائلي واقتصادي، مشددًا على أن هذه الفترة تسببت في إثارة خليط من المشاعر الإنسانية والنفسية.
وتابع: "يجب أن نكون مرآة، نعكس فقط ما يدور في أذهان الأطفال فقط، دون التطرق إلى أية تفاصيل إضافية،فإذا سألنا الطفل عن وجود حرب، يجب أن نسأله من أين عرفت بوجود حرب؟ وما معنى حرب بالنسبة إليك؟".
يب
وأكد أن الأطفال يرون الأمور بطريقة غير التي يراها الكبار، وأن الآليات الدفاعية عند الطفل تعمل على إنكار ونفي وجود الشئ والتعامل معه على أنه غير موجود، وهو أمر يفيد من الناحية النفسية.
وينصح الدكتور زياد خطيب، بإبعاد الأطفال عن الصورة والصوت قدر المستطاع، مُضيفُا: "إذا كان الأطفال هربوا من واقعهم إلى مواقع التواصل والألعاب الإلكترونية، يجب أن نتركهم ولا نجبرهم على متابعة الأحداث".
وشدد على ضرورة ملاحظة التغيرات السلوكية عند الأطفال، مثل تغير في الشهية، قلة النوم، الانطوائية، الاكتئاب والإحباط، وفي حالة وجود أي من الأعراض ينصح بالتوجه إلى أخصائي نفسي لمعالجة الموضوع.