اقترح وزير العدل الإسرائيلي يريف ليفين، العودة بشكل كامل إلى مسار الإصلاحات القضائية، أو ما درج على تسميته بـ"الانقلاب القضائي"، الذي خرج عشرات الآلاف ضده في مظاهرات أسبوعية في عدة مواقع من البلاد، عندما كان قيد التطبيق، قبل الحرب على غزة.
وأعلن العديد من قياديي المظاهرات ضد الانقلاب القضائي، ومن أجل تغيير الحكومة، ومن أجل إبرام صفقة تعيد المختطفين، أنّهم ضد هذا الإعلان، وأنّهم سوف يعودون بعشرات ألوف المتظاهرين إلى الشوارع.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الأمر، أجرينا ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع روتم بيرلمان فارحي، من قياديي المظاهرات المناهضة للانقلاب القضائي في حيفا.
يجب توحيد المجتمع ومعارضة الحكومة لردع تطرفها
وقالت بيرلمان فارحي، إنّ لولا المظاهرات الاحتجاجية لكان الوضع أكثر سوءًا بكثير، وقالت إنّه إذا كان هدف الاحتجاج إسقاط الحكومة، فهي لم تنجح، ولكن إذا كان الهدف هو دفع المعارضة البرلمانية للعلم، وردع الحكومة عن القيام بخطوات أكثر تطرفًا، وتوحيد المجتمع الإسرائيلي حول مواضيع هامة، علينا معارضتها، يمكننا القول إنّنا نجحنا في بعض ما أردنا القيام به.
وأضافت فارحي أنّها لا تشعر أنّ حركة الاحتجاج فقدت طريقها، بل ترى أنّ التنوع في المواضيع التي تطرقها حركة الاحتجاج، نابع من تعقيدات الوضع، ومن كثرة الأمور التي تستحق المتابعة في كل ما يخص سياسات الحكومة التي تؤدي إلى هدم الأسس التي تقوم عليها الدولة كدولة ديمقراطية.
انحراف الاحتجاج نحو اليسار
وقالت إنّ ما جرى في الأشهر الأخيرة هو انحراف الاحتجاج أكثر وأكثر نحو اليسار، وهو أمر معقّد في ظل كون المعارضة للحكومة مكونة من أجسام عدة منها اليساري ومنها اليميني، ومن الصعب دمج كل هؤلاء في حركة احتجاج حول موضوع واحد.