عيران عتسيون: الردع الإسرائيلي هو الأسوأ منذ قيام الدولة، ويجب استبدال القيادة وإجراء عملية إصلاح
يستمر في اسرائيل انتظار الرد الإيراني ورد حزب الله في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية من بيروت.
ومع الانتظار، تتكاثر الأسئلة، إلى متى، وهل يمكن لإسرائيل الانتظار إلى ما لا نهاية، وكيف سيؤثر كل هذا على قدراتها الردعية؟
وحول هذا الموضوع، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع عيران عتسيون، نائب رئيس مجلس الأمن القومي، الذي قال إنّ مصطلح الردع هو مصطلح غير قابل للضبط أو التعريف الواضح، فهذا المصطلح هو مصطلح يعمل على البعد النفسي وعلى الوعي، أكثر من كونه مصطلحًا حقيقيًّا ولا يعتمد على معطيات وعوامل قابلة للقياس.
وقال إنّ حسب ما سبق، فإنّ الفهم الشعبي للردع الإسرائيلي يشير بأنّ إسرائيل موجودة في أسوأ وضع على هذا المستوى منذ قيامها.
وقال عتسيون إنّ أعداء إسرائيل، من قيادات وشعوب، يفهمون أنّ قدرتها على الردع تراجعت جدا في السنوات الأخيرة، وخاصة منذ السابع من أكتوبر الذي كان مفاجأة استراتيجية، وأدّت إلى تراجع هذا الردع أكثر.
وقال عتسيون إنّ المعطيات أو أرقام القتلى، في إسرائيل مقارنة بأرقام القتلى في قطاع غزة، لا تؤثر على فهم المجتمع الإسرائيلي للانتصار، فبحسب الاستطلاعات كافة، يشعر غالبية المجتمع الإسرائيلي أنّ إسرائيل على الجانب الخاسر للحرب، ولهذا يجب وقف الحرب في غزة، والذهاب إلى إبرام اتفاق، إن كان على مستوى جبهة الجنوب، وعلى مستوى جبهة الشمال، والتوجه إلى استبدال القيادات العسكرية والسياسية، وخوض عملية إصلاح عميقة تعيد إسرائيل إلى المسار السليم.
وقال إنّ خطة بايدن، بعكس ما يتحدثون عنها في الإعلام الإسرائيلي، ليست اتفاقية لاستبدال الأسرى والمختطفين، بل هي اتفاقية أعمق بكثير، تشمل مراحل عدّة، من ضمنها وقف إطلاق النار في غزة، ووقف إطلاق النار في الشمال، والذهاب إلى عملية سياسية على مستوى إقليمي، يشمل الفلسطينيين أيضًا.
وقال إنّ غالبية المواطنين يرفضون سياسة الحكومة وما تمثل، فهي تمثل مجموعة من الأقليات المتطرفة التي لا تشكل أكثر من 20% من المواطنين في إسرائيل.