أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن إسرائيل حددت الأول من سبتمبر المقبل موعدا لمحاكمة الصحفي المعتقل محمود فطافطة.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها، اليوم الثلاثاء، نقلا عن زوجته رشا الحاج إبراهيم، بأن هذه الجلسة تأتي بعد تأجيل محاكته للمرة السادسة منذ اعتقاله في التاسع والعشرين من مايو الماضي.
اعتقال فطافطة بتهمة التحريض
واعتقلت السلطات الإسرائيلية فطافطة عند حاجز الكونتينر خلال توجهه إلى مدينة الخليل لزيارة عائلته، ووجهت إليه تهما متعلقة بما تسميه إسرائيل التحريض.
وأضافت زوجة فطافطة، أن العائلة حصلت على لائحة اتهام قدمتها السلطات الإسرائيلية بحق زوجها، وكل الاتهامات متعلقة بمنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في سياق ما تعتبره إسرائيل تحريضاً.
وتابعت زوجة فطافطة: "حتى الآن لم يتمكن المحامون من زيارة زوجي، ولا يوجد زيارات أو اتصالات، لكن وصلت إلينا معلومات من أحد المعتقلين المحررين الذي كان معه، أكد فيها أن ظروف الاعتقال صعبة جدا ومشتركة عند المعتقلين كافة، وأن الغرف مكتظة ولا يقدم لهم من الأكل إلا القليل".
اعتقال 96 صحفيا منذ أكتوبر الماضي
واعتقلت السلطات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، 96 صحفيا فلسطينيا، أبقت على اعتقال 53 منهم حتى الآن، من بينهم 14 صحفيا على الأقل تتهمهم السلطات الإسرائيلية بما يسمى التحريض.
ووفقا لمؤسسات الأسرى، فإن التحريض تهمة ابتدعتها إسرائيل ولا تستند إلى قواعد ومواد قانونية واضحة ومحددة، بل هي قابلة للتطويع والتشكيل والتأويل، وقد أصبحت أداة تستخدمها السلطات الإسرائيلية في محاولة قمع الفلسطينيين، لا سيما الصحفيين، وكم أفواههم، تحت مظلة إعلان الحرب وحالة الطوارئ وما رافقها من قوانين وقرارات انتقامية.
اعتقال 14 صحفياً وصحفية بتهمة التحريض
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اعتقلت السلطات الإٍسرائيلية ما لا يقل عن 14 صحفيا/ة بتهمة التحريض، كان آخرهم الصحفية في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا الزميلة رشا حرز الله، التي مددت المحكمة الإسرائيلية العسكرية الأحد الماضي، اعتقالها حتى تاريخ 13/10/2024، على خلفية ما تسميه إسرائيل بالتحريض، وهو التمديد الخامس الذي يصدر بحق الصحفية حرز الله، التي اعتُقلت في الـثاني من حزيران الماضي بعد استدعائها للتحقيق في معتقل حوارة.
وتستهدف تهمة التحريض، اتهام الصحفيين والناشطين المؤثرين في الرأي العام، أو المشاركين الفاعلين في الفعاليات التي تنظم في المدن والبلدات الفلسطينية، احتجاجاً على الجرائم التي تُقترف في قطاع غزة منذ أكثر من 10 شهور، إذ بات اعتقال الصحفيين وملاحقتهم على مواقع التواصل الاجتماعي نهجاً مقصوداً لدى الاحتلال، وأداة قمع وسلب حرية الرأي والتعبير.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم الـ 312| الجيش يقصف عدة مواقع ومعارك ضارية في خان يونس ورفح