يعتبر اللعب أمر مهم ومؤثر على تطور الطفل في كافة المجالات العاطفية والذهني والاجتماعية.
حيث أجمع كل أطباء الأطفال والأخصائيين النفسيين على أهمية اللعب بحياة الطفل في كافة مراحله العمرية، لأنه يسهم في بناء الشخصية وتعزيز المهارات الاجتماعية.
وحول هذا الموضوع أجرى برنامج "بيت العيلة" مداخلة هاتفية مع ميسم كنعان أبو تايه، مرشدة تربوية مُختصة في الطفولة المبكرة، والتي قالت إن اللعب ليس مجرد قضاء وقت، وإنما هو أساس التعلم والتطور بالنسبة للطفل.
وأشارت إلى أن الطفل يبدأ باللعب الوظيفي أو الأدائي، حيث يمسك اللعبة ويضربها في الأرض، وعندما يسمع صوتها يربط في رأسه بالنتيجة والسبب، الأمر الذي يسهم في تطور دماغه واكتساب مهارة الاستنتاج.
وتابعت: "مع الوقت، يتطور اللعب بشكل أكبر، ويمارس الطفل اللعب التمثيلي، وكأنه يقلد المحيط الخاص به، بعدها يدخل في مرحلة اللعب الموازي، حيث يكون هناك طفلين، يلعبان في نفس الوقت، وكأنهما يكملان بعضهما البعض، ثم يدخل اللعب الاجتماعي الذي يشهد مشاركة عدد من الأطفال يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، وهكذا تتطور أنماط اللعب".
وشددت على أن الطفل من خلال اللعب، يتعلم الحياة، ويكتشف كل الأمور المحيطة حوله، ومن خلاله يمكن استنتاج الكثير حول شخصية الطفل.
وتنصح "كنعان" الأهالي بإدراك أهمية اللعب بالنسبة للأطفال، ومشاركتهم فيه، وتعليم الأطفال عدة مبادئ وسلوكيات من خلال اللعب، مثل تقبل الخسارة، والتعبير عن النفس، حيث يستفيد الطفل من الثروة اللغوية والمعرفية التي اكتسبها في هذه السن الصغيرة.
طالع أيضًا | "ليست بريئة".. كيف تؤثر الشخصيات الكرتونية في أطفالنا؟