أنهى وزير الخارجية الامريكي توني بلينكن، زيارته بالأمس، إلى إسرائيل، حيث التقى برئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، وبرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في محاولة أمريكية، قال عنها إنّها قد تكون الأخيرة، لدفع عجلة المفاوضات على وقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمختطفين، إلى الأمام.
وقال بلينكن خلال زيارته إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب منه الحضور إلى إسرائيل لتأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، حيث أرسلت الولايات المتحدة المزيد من قطعها العسكرية وقواتها إلى المنطقة "لردع القوى التي تريد مهاجمة إسرائيل، ولحماية إسرائيل إذا ما احتجنا ذلك" على حد قوله.
وقال بلينكن في نهاية لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ الهدف هو الدفع باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحرير المختطفين. وقال إنّ نتنياهو وافق على المقترح الأمريكي الأخير، والأمر الآن لدى حماس لتوافق.
وحول الموضوع أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع ياكي ديان القنصل الإسرائيلي السابق في لوس أنجيليس. وقال ديان، إنّ الأمريكيين قاموا بالأمر هذه المرة بطريقة مغايرة، حيث أنهوا المفاوضات بينهم وبين إسرائيل أولا، ومن ثم يبتغون الانتقال إلى التفاوض مع حماس ومع الوسطاء المصريين والقطريين، من أجل دفعهم إلى الموافقة على ما تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة والامريكيين.
وقال ديان، إنّ هذه هي خطة العمل من أجل الخروج من الحرب بشكل كلي، على مراحل، ليس فقط في غزة، وإنما أيضًا في الشمال، وهم طرحوا خطتهم على الطاولة بشكل غير واضح، قصدًا، من أجل أن يتم الامر على مراحل، تكون أولاها وقف الحرب ولو بشكل مؤقت في غزة. وقال ديان إنّ الأمريكيين يؤمنون أنّ سياسة المراحل هذه حتى لو لم يكن الأمر واضحًا منذ البداية، إلا أنّها سوف تقود إلى انتهاء الحرب كليًّا.
وقال ديان إنّ تصريح بلينكن بالأمس أنّ نتنياهو قبل بالاقتراح الأمريكي، يعني بالضبط ما قيل، وهو أنّ نتنياهو قبل المقترح، ولو اعتقد الأمريكيون أنّ نتنياهو لم يقبل المقترح، وأنّه يحاول عرقلة المفاوضات، لكانوا خرجوا على الملأ وأعلنوا هذا.