قال الدكتور أيمن يوسف، المحلل السياسي والمؤرخ الفلسطيني، إن التصريحات التي صدرت من قادة حزب الله، وعلى رأسهم حسن نصر الله، أكدت أن ما حدث هو المرحلة الأولى من الرد.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، "يبدو أن المرحلة الأولى كان هدفها استعادة جزء من ماء الوجه، والكرامة الوطنية، وإيصال رسالة لأنصار حزب الله في لبنان والعالم العربي، وأعتقد أن المرحلة الأولى انتهت وسيكتفي حزب الله بهذا الرد لتحسين الصورة الذهنية في أذهان أنصاره، والعودة للمربع الأول".
وأشار إلى أن حزب الله كان واضحًا في ضربته أنه لا يريد استهداف المدنيين، وإنما قواعد عسكرية فقط، ولم تسفر الضربة عن أية خسائر بشرية.
ويرى "يوسف" أن ضربة حزب الله لم تعزز موقف الفلسطينيين على طاولة المفاوضات، بدليل أن نتنياهو استطاع إفشال هذه الجولة من المفاوضات بعدما فرض شروطا جديدة تتضمن عدم الانسحاب الكامل، وعدم السماح للفلسطينيين بالتنقل الحر من الشمال إلى الجنوب.
وتابع: "إسرائيل حاولت أن تفصل بين الجبهتين، ساحة غزة، وساحة لبنان، وانعكاسها على طاولة المفاوضات، وأوصلت رسالة للولايات المتحدة الأمريكية، أن رد حسن نصر الله لم يؤثر على المفاوضات وبالتالي لا تتخوفوا من رد الفعل الإيراني".
طالع أيضًا:
علي الأمين: حزب الله وإسرائيل لا يريدان الدخول في حرب شاملة.. وما حدث اليوم ليس استهدافا للمدنيين