قال الدكتور سليم بريك، أستاذ العلاقات الدولية، والمحاضر في العلوم السياسية، إن نتنياهو ما زال متمسكًا بأيديولوجية "أرض إسرائيل الكاملة من النهر إلى البحر"، وإنه ينفذه على أرض الواقع يوميا، وإنه يثبت للجميع أن أيديولوجيته أهم من الأسرى والمخطوفين.
وحول تعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الضابط برتبة عميد، أليعاد غورن، ليتولى مسؤولية تنسيق المساعدات الإغاثية للمواطنين في قطاع غزة، قال بريك إن هناك نقاشًا في المجتمع الإسرائيلي حول قطاع غزة.
وأضاف أن فريقًا من المجتمع الإسرائيلي يرى ضرورة السيطرة الكاملة على غزة بما في ذلك الاستيطان، وهناك قسم آخر من الحريديم "لكن ليس لهم تأثير"، على حد قوله.
مخططات التهجير والاستيطان
أما عن القدس، فيرى د. سليم بريك أن هناك مخططًا ينص على أنه بحلول سنة 2050 ستكون هناك سيطرة مطلقة بكل المفاهيم على القدس.
كما تحدث عن تهجير أهل شمال الضفة، قائلا إنه أمر جديد ظهر في 2023، عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي جنين، وتحول الأمر لقسم من الأيديولوجية الخاصة بنتنياهو.
تراجع المعارضة ودور غانتس
وتطرق الحديث عن تراجع دور المعارضة في الحكومة الإسرائيلية، ولا سيما رئيس هيئة الأركان العامة العشرين للجيش الإسرائيلي بيني غانتس، الذي قال بريك إنّه "ليس قائدًا حقيقيًا".
ويرى د. بريك أن غانتس ليس عنده أيديولوجية، وهو ما تجلى في آخر مقابلة صحفية له منذ 3 أشهر، وأيضًا عندما "أهانه نتنياهو"، على حد وصفه.
وأشار إلى أن الدور الحقيقي لغانتس ظهر عندما أعطى غطاء لسياسة نتنياهو لأشهر طويلة، بينما هو كان يعرف أنه لا يريد صفقة ومع ذلك استمر حتى شهر يونيو.
وانتقد أستاذ العلاقات الدولية، الدور السلبي للمنظمات العالمية، فيما يتعلق بالوضع في غزة، وقال ساخرًا: "الأمم المتحدة المنظمة الوحيدة في العالم التي تدفع رواتب لأشخاص فقط ليبدو قلق"، مضيفًا أن المنظمات العالمية محكومة من قبل الولايات المتحدة، وإسرائيل لا تحسب لها حسابًا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.